نفتالي بينيت: يوجد خطر حقيقي لحرب أهلية في «إسرائيل»

هذا وكان «كاتب إسرائيلي» قد نشر أمس الأحد في صحيفة هآرتس بأنّ «الحرب الأهلية في هذا البلد أقرب الآن من أي وقت مضى».

وورد بعمود في صحيفة «هآرتس» الذي يكتبه أنشيل أبفيفر أنه ومع استمرار حكومة رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو في إقرار تشريعاتها القضائية، تحوّل الحديث بين «الإسرائيليين» إلى خوف عميق وعناد، إذ يشعر كل من «المؤيدين والمعارضين» بأن هذه هي اللحظة التي يظفرون فيها «ببلادهم» أو يخسرونها.

وقال أبفيفر إن الموضوع خطير، وإنه وجد نفسه على مدار الأيام القليلة الماضية يدخل في مناقشات «لم يتخيّلها قط»، بحيث تتناول هذه المناقشات الكيفية التي تندلع بها «الحرب الأهلية» ومن سينتصر فيها، وإلى أي جانب ينحاز الجيش والأجهزة الأمنية، مضيفاً أنه قبل 4 أسابيع فقط كان يرفض في هذا العمود احتمال نشوب «حرب أهلية» في «إسرائيل».

وفي وقت سابق كان رئيس كيان الاحتلال إسحق هرتسوغ قد حذّر أيضاً من أزمة «تاريخية» ومصيرية «لإسرائيل».

هذا وتتزامن تصريحات بينيت أيضاً مع تجدد خروج نحو 100 ألف متظاهر «إسرائيلي» في كيان الاحتلال ضد حكومة نتنياهو.

ويأتي تصريح بينيت وسط اشتداد الأزمة السياسية والوجودية التي تعصف بكيان الاحتلال، ولا سيّما بعد تفاقم الصدوع في مؤسسة الحكم «الإسرائيلية» وتصاعد موجات متلاحقة من عمليات المقاومة التي تتخذ بشكل متزايد طابعاً شديد الإرباك للاحتلال حيث تكثر العمليات «الفردية» الضاربة في أماكن حساسة بما في ذلك في القدس المحتلة، ويجري هذا في ظلّ ظرف دولي وعالَمي يعتبر سيّئاً بالنسبة للكيان الصهيوني، حيث تتراجع القوة الاقتصادية-السياسية لداعمها الأساسي (واشنطن) مع صعود خصومها من القوى العظمى (روسيا والصين) اللتان تركّزان على أهداف بناء عالَم جديد متعدد الأقطاب و«أكثر عدالة».