محاصرة البنكين المركزيين في العراق ولبنان بالمحتجين بسبب استبداد الدولار
في سياق متصل بتبعية عدد من اقتصادات المنطقة للدولار واتباع حكوماتها للسياسات الليبرالية وتطبيق وصفات واشنطن المالية والاقتصادية المدمّرة لمعيشة الشعوب والناهبة لها، بما في ذلك عبر صندوق النقد والبنك الدوليين، تجمع عدد من المحتجين العراقيين واللبنانيين حول البنك المركزي في كل من هذين البلدين احتجاجاً على الارتفاع الكبير بسعر صرف الدولار مقابل عملتيهما الوطنيتين، الدينار والليرة. وارتفاع أسعار السلع المعيشية الضرورية.
وتجمع عدد من العراقيين أمام مبنى البنك المركزي بالعاصمة بغداد، اليوم الأربعاء احتجاجاً على تراجع صرف الدينار مقابل الدولار الأمريكي، بدعوى من عدة أحزاب وقوى سياسية معارضة، للتعبير عن الرفض الشعبي لتراجع أسعار الصرف.
وفي التعاملات المبكرة، الأربعاء، بلغ سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية 1590 دينارا، بينما يبلغ سعر الصرف الرسمي للمواطنين 1470 دينارا لكل دولار واحد.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بدء توافد العراقيين أمام البنك المركزي مطالبين برحيل محافظ البنك علي محسن العلَّاق، فيما قام محتجون بإغلاق شارع الرشيد تزامنا مع انطلاق المظاهرات.
كذلك خرجت اليوم أيضاً احتجاجات في عدة مناطق لبنانية وخاصة في الشمال والعاصمة مع قطع طرقات احتجاجاً على انهيار كبير وسريع لليرة اللبنانية أمام الدولار، فكان البنك المركزي في لبنان أيضاً وجهة لانتقاد وغضب المحتجين.
وسجّل سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية في السوق السوداء صباح اليوم الأربعاء، 25 كانون الثاني 2023 ما بين 56200 و 56400 ليرة لبنانية للدولار الواحد، بعدما تراوح مساء أمس الثلاثاء ما بين 55300 و55500 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات