ماكرون لا يرى "ضرورة للاعتذار" عن استعمار فرنسا للجزائر
صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لا ينبغي له أن يطلب العفو من الجزائر لفترة الاستعمار، لكنه يأمل في استقبال نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في باريس لمواصلة الجهود المشتركة للمصالحة بين البلدين.
وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي في مقابلة مع صحيفة "لو بوينت" الأسبوعية، وقال ماكرون: "لا أرى ضرورة لطلب المغفرة، ليس هذا هو الهدف، لأن هذه الإيماءة يمكن أن تكسر كل الروابط. أسوأ شيء هو أن نقول إننا نعتذر ثم نذهب في طرق منفصلة".
ويأتي موضوع الاعتذار في قلب العلاقات الثنائية بعد تقرير المؤرخ الفرنسي بنيامين ستور الذي دعا إلى اتخاذ خطوات للمصالحة بين البلدين مع استبعاد التوبة والاعتذار.
قال ماكرون: "كانت هناك حرب. الاعتذار أو عدم الاعتذار، لا يمكنك إصلاح أي شيء". وشدد على أنه "يجب أن نعود إلى التاريخ ونقيّمه بشكل صحيح" على حد تعبيره.
وذكّر ماكرون بالدعوة التي وجهت إلى الرئيس الجزائري، قائلا: "آمل أن يتمكن الرئيس تبون من القدوم إلى فرنسا في عام 2023". إن هذه الزيارة ستسمح "بمواصلة العمل على تعزيز الصداقة" بين البلدين التي انطلقت خلال رحلة ماكرون إلى الجزائر في أغسطس/آب 2022.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن "ملايين المواطنين مرتبطون بتاريخ العلاقات بين البلدين". وقال ماكرون: "هؤلاء جزائريون يعيشون في فرنسا بجنسية مزدوجة، وفرنسيون كان آباؤهم مهاجرين من الجزائر، وجزائريون خدموا في الجيش الفرنسي، وجنود فرنسيون قاتلوا في الجزائر". وقال إن "المفاهيم المختلفة للتاريخ لها تأثير على الحياة السياسية".
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات