نيبينزيا يدعو لعدم تسييس المساعدات الإنسانية للسوريين وينتقد عدم بذل جهود بديلة عن الآلية العابرة للحدود

نيبينزيا يدعو لعدم تسييس المساعدات الإنسانية للسوريين وينتقد عدم بذل جهود بديلة عن الآلية العابرة للحدود

دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى عدم تسييس قضية المساعدات الإنسانية لسورية ووجّه انتقادات للدول الغربية بهذا الشأن معتبراً القول بانعدام وجود بديل لتمديد آلية تمرير المساعدات العابرة للحدود هي ذريعة مفتعلة وغير مقنعة.

وبحسب كلمات نيبينزيا: «ندعو المجتمع الدولي لمساعدة جميع السوريين دون أي تمييز، وإلى أن يقوم بذلك بشكل صريح وبدون أي تسييس. ولكننا نقف بعيداً عن ذلك للأسف».

وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء: «من الصعب التخلص من الشعور بأن الجهود التي تبذل لتبرير عدم وجود بديل لآلية نقل المساعدات عبر الحدود، هي أكثر مما يبذل من أجل تنظيم التوريدات عبر خط التماس».

وتابع: «نقول بصراحة، إنّ الوضع الإنساني القائم حالياً في سورية لا يوفر سياقاً مناسباً للمناقشات عن تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود. والقضية لا تتمثل في أننا نعارض تقديم المساعدات للسوريين البسطاء، مثلما سيحاول بعض الوفود تقديمه».

وأشار نيبينزيا إلى أنّ «الموقف المتحيز للدول الغربية من هذا الملف لم يتغير خلال نصف العام الأخير»، مضيفاً أنّ الوضع الخاص بنقل المساعدات عبر الحدود لم يصبح شفافاً على الرغم من 3 جولات من المشاورات غير الرسمية.

وشدد على أنّ «الحجج لصالح تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود غير مقنعة، لأنّ عدم وجود البديل لها أمر مفتعل»، مشيراً إلى أنّ هذا الوضع ناجم عن عدم وجود أيّ عمل من قبل الدول الغربية.

وبشأن الشقّ السياسي، قال نيبينزيا إنّ روسيا تشيد بجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن «لتخليص منصة جنيف من التسييس واستئناف الدورات المنتظمة للجنة الدستورية والحفاظ على الاتصال مع السوريين بهذا الصدد، بما في ذلك في إطار زيارته الأخيرة لدمشق في ديسمبر الجاري».

وأضاف: «ننطلق من أن القرارات المبدئية عن أطر الجولات القادمة من المشاورات السورية-السورية يجب أن يتخذها السوريون بأنفسهم، ومن دون أي ضغوط خارجية».

هذا وكان المبعوث الدولي إلى سورية غير بيدرسن قد صرّح في أعقاب لقائه مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق، يوم الأربعاء، إنّ «من 9 إلى 10 ملايين من السوريين يعيشون حالة فقر، وهناك 15 مليوناً تقريباً بحاجة إلى مساعدات إنسانية»، مضيفاً أنه «لا يجب القبول بهذا الأمر» وأنه «يجب أن نعالج هذه الأمور وننظر إلى وضع اللاجئين والمهجرين داخلياً إضافة لمناقشة موضوع المعتقلين والمخطوفين».

يجدر بالذكر بأنّ قرار مجلس الأمن الدولي الذي يشكّل الأساس للتسوية السلمية والحلّ السياسي في سورية حلّاً بالتوافق بين السوريين وبقيادة وملكية السوريين هو القرار 2254 الذي ينصّ على تشكيل جسم حكم انتقالي والاتفاق على صياغة دستور جديد وانتخابات جديدة.

هذا وكان مجلس الأمن تبنى يوم 12 يوليو الماضي قراراً بتمديد عمل معبر «باب الهوى» على الحدود السورية التركية لنقل المساعدات حتى 10 يناير عام 2023 مع إمكانية التمديد لمدة 6 أشهر أخرى في حال تبني قرار جديد.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات