اليوم الثالث لإضراب 48000 عامل بجامعة كاليفورنيا (الأضخم من نوعه بالتاريخ الأمريكي)
يدخل اليوم الأربعاء 16 تشرين الثاني 2022 إضرابٌ لحوالي 48000 عامل أكاديمي في جميع أنحاء المنظومة التعليمية والخدمية التابعة لجامعة كاليفورنيا الأمريكية، يومه الثالث، حيث وصف بأن «أكبر إضراب جامعي في تاريخ الولايات المتحدة» ويضم تقريباً نصف عدد العمال في القطاع الأكاديمي بالجامعة، الذي يبلغ 100 ألف عامل.
وبحسب تقرير عن الإضراب لموقع «الموقع الاشتراكي العالمي» WSWS - اطلعت عليه «قاسيون» - يشمل الإضراب باحثين أكاديميين وما بعد الدكتوراه وأساتذة ومدرسين وطلاب دراسات عليا، ويطالب العاملون الأكاديميون بأجور ومزايا مناسبة لمواجهة التكلفة الهائلة والمرتفعة للمعيشة.
وسيبدأ أكثر من 1700 من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة بدوام جزئي وأعضاء اتحاد عمال الجامعة UAW في المدرسة الجديدة في مدينة نيويورك، إضرابًا يوم الأربعاء، للانضمام إلى 250 عاملاً من HarperCollins المضربين بالفعل في المدينة.
وفي محاولة لخنق المعارضة، طلبت إدارة جامعة كاليفورنيا في اليوم الأول من الإضراب إحضار ما سمته «وسيطاً كطرف ثالث» حيث قال متحدث باسم الإدارة ريان كينج في بيان يوم الإثنين: «في هذا الوقت، نعتقد أن أفضل طريق إلى يتم الاتفاق بمساعدة وسيط طرف ثالث».
وقد رفض مسؤولو اتحاد العمال حتى الآن اقتراح وجود «وسيط» بين المضربين والإدارة، لكنهم فتحوا الاعتصامات للعديد من السياسيين الديمقراطيين. ويضع الإضراب العاملين الأكاديميين في صراع مباشر مع الحزب الديمقراطي، الذي يسيطر على مجلس حكام جامعة كاليفورنيا وسياسة كاليفورنيا على مستوى الولاية والمستوى المحلي.
وقال ويل وريتشارد، وهما من طلاب الدراسات العليا بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو في قسم الفيزياء، إنّ العمال كانوا يطالبون بزيادة أجورهم بنسبة 100 في المائة. وأشار ويل إلى أنه يعيش هو وشريكه حاليًا في سكن طلاب الدراسات العليا، لكن لا يُضمن لهم سوى الحصول على هذا السكن لمدة عامين فقط. إذا أُجبروا على ترك سكن طلاب الدراسات العليا منخفض التكلفة، قال إنه قد يواجه موقفًا يستهلك فيه الإيجار «75 بالمائة من راتبي الحالي، مقابل إيجار 3000 دولار شهريًا». ويأتي السكن خارج الحرم الجامعي أيضًا مصحوبًا بتكاليف التنقل، وأشار إلى أنه «لا يمكنني تحمل تكلفة وقود وسيارة».
وأشار طالب الدراسات ريتشارد إلى فساد في المنظومة الأكاديمية مطالباً بالمساءلة حيث قال: «العديد من زملائي تعرضوا للخداع أو الاحتيال من باحثين كبار أو مشرفين في مشروع ضخم. لقد رأيتهم يطالبون بملكية عمل طلاب الدراسات العليا، وهذا غير عادل على الإطلاق. لا توجد حماية للعاملين الأكاديميين. والشكاوى لا تذهب إلى أي مكان». وقالت ميغان، طالبة الدراسات العليا في السنة الثانية في علم النفس بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إنّ أحد الأسباب الرئيسية لإضرابها هو رغبتها في رؤية المزيد من الحماية الممنوحة للعاملين الأكاديميين، لا سيما على أيدي الباحثين الرئيسيين لافتةً إلى أنها «لتقديم شكوى، طُردت بدلاً من ذلك من مختبري، وشهادتي بأكملها في خطر».
وبحسب مراسلين من «الموقع الاشتراكي العالمي» WSWS، تحدثوا مع عمال جامعيين مضربين عن العمل، وأعرب العديد منهم عن مخاوفهم بشأن تكلفة المعيشة والترهيب من المستشارين الأكاديميين. كما أعلنوا تضامنهم مع العاملين في مجال العلوم الإنسانية الذين يتقاضون أجوراً أقل من نظرائهم في مجال ما يسمى «العلوم الصارمة» (كالعلوم الطبيعية والبيولوجيا والفيزياء والكيمياء والرياضيات).
معلومات إضافية
- المصدر:
- World Socialist Web Site