«ميتا» ستسرّح 12 ألف عامل (حوالي 14% من موظّفيها)
يعتزم مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ميتا» التي تمتلك فيسبوك، تسريح آلاف الموظفين بعد أن فقدت أسهم الشركة 70% من قيمتها هذا العام، ما أجبرها على التوقف عن التوظيف. وعدد العمالة المتوقّع تسريحها هو 12 ألف موظَّف بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن زوكربيرج يريد إنهاء خدمات حوالي 12 ألف موظف في الشركة، وكشف تقييم هؤلاء الموظفين أنهم من بين أصحاب الأداء الضعيف، مع العلم أن عدد موظفي الشركة 87 ألفًا عبر العالَم، وفقًا لأرقام نهاية سبتمبر/أيلول الماضي. مما يعني أنّ عدد العمّال التي تنوي الشركة طردهم يشكّلون حوالي 13.8% من مجموع موظّفيها.
وقالت الصحيفة إنّ الشركة تعتزم إبلاغ الموظفين بالموضوع هذا الأسبوع. وسيكون هذه التسريح الأكبر من نوعه والذي يؤثر على قطاع التكنولوجيا، على الرغم من النمو السريع الذي حققته خلال جائحة كورونا.
واستعدادًا لهذا الأمر، أبلغت الشركة موظفيها بعدم السفر إلا في حالة الضرورة القصوى.
ويأتي ذلك وسط توقعات قاتمة بشأن ضعف الأداء وزيادة كبيرة في التكاليف العام المقبل، الأمر الذي سيؤدي إلى انهيار قيمة أسهم الشركة بحجم 67 مليار دولار، بالإضافة إلى خسارة أكثر من نصف تريليون دولار في قيمة الأسهم هذا العام.
خطوة «ميتا» تأتي عقب سلسلة مما وصف بـ«مجزرة التسريحات» في عمالقة شركات التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي والترفيه مثل تويتر ومايكروسوفت ونتفليكس.
وذكرت «وول ستريت جورنال» الأميركية، أن تسريح العمال في «فيسبوك» سيؤثر على آلاف الموظفين، مشيرة إلى أن العملية قد تتم هذا الأسبوع، وتحديداً بحلول يوم غد الأربعاء.
ومطلع الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قام المالك الجديد لشركة «تويتر»، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بطرد 50% من الشركة، ما يعادل 3700 موظف.
وقد بدأت رسائل البريد الإلكتروني في الوصول إلى صناديق البريد الشخصية لموظفي شركة تويتر، في ساعات الصباح الباكر من الجمعة 4نوفمبر/تشرين الثاني الجاري: «اليوم هو آخر يوم عمل لك في الشركة»، كما ورد في الرسالة.
وكانت شركة مايكروسوفت أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن نيتها لتخفيض عدد موظفي الشركة هذا العام، خوفًا من الركود الاقتصادي العالمي المتوقع.
وقالت الشركة إنها مقبلة على تسريح 1000 موظف أي تخفيض 1% من العمال والموظفين، وهذه للمرة الثالثة. وأكد متحدث رسمي باسم الشركة أن الشركة تخلت عن عمال إضافيين، إذ من المتوقع أن تتباطأ إيراداتها، وذلك بفضل ضعف مبيعات تراخيص Windows لأجهزة الكمبيوتر.
وقامت نتفليكس بتسريح حوالي 300 شخص في يونيو/حزيران 2022 وكانت معظم حالات التسريح فى الولايات المتحدة.
كما تخلت منصة التواصل الاجتماعي سناب أو Snapchat عن 20% من موظفيها، أي أكثر من 1000 شخص، في أغسطس/آب 2022 من هذا العام.
يجدر بالذكر بأنّ الأرباح الصافية لمجموعة «ميتا» تراجعت إلى 4,4 مليار دولار في الربع الثالث من العام (- 52% على أساس سنوي).
وأشار زوكربرغ أواخر تشرين الأول/أكتوبر إلى «أننا نواجه اقتصادًا كليًا متقلبًا وازدياد المنافسة وخسارة إعلانات وتزايد تكاليف استثماراتنا طويلة الأمد»، مشدداً على أنّ «آفاق منتجنا تبدو، مما أشاهد، أفضل حالاً مما تشير إليه بعض التعليقات». إلا أنّ سهم المجموعة تراجع في اليوم التالي بنسبة 24,56% في بورصة وول ستريت.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات