لبنان يوقّع اليوم اتفاق الترسيم ولابيد يقول: سنحصل على 17% من عائدات حقل قانا

لبنان يوقّع اليوم اتفاق الترسيم ولابيد يقول: سنحصل على 17% من عائدات حقل قانا

يتم اليوم الخميس 27 أكتوبر 2022 توقيع الاتفاق بين لبنان و«إسرائيل» لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة، بحسب ما أكدت عدة مصادر لبنانية بما فيها قناة المنار.

وبحسب ما نقل موقع قناة المنار، تسلم رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون من المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين الرسالة الأميركية الرسمية فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وذلك خلال استقبال هوكشتاين في قصر بعبدا بحضور نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بو صعب ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب وأعضاء الوفد المفاوض مع الجانب الأميركي.

وقال بوصعب إن «الرئيس عون وقع رسالة تسلم لبنان الرسالة الأميركية الرسمية ووافق على مضمونها».

وقال هوكشتاين بعد لقائه الرئيس عون إنه «يوم تاريخي في ظل الظروف الحالية ان نتوصل الى اتفاق يعيد الأمل ويوفر الفرص الاقتصادية»، وتابع «المهم الآن ليس الإنجاز بقدر ما سيحصل في المستقبل وآمل أن يوفر الاتفاق نقطة تحول على الصعيد الاقتصادي»، وأضاف «الاتفاق سيسمح ببدء الأعمال من قبل شركة توتال للتطوير والاكتشاف ولا شيء سيأخذ عائدات النفط والغاز من اللبنانيين»، بحسب ما نقلت «المنار» التي أضافت بأنّ هوكشتاين رفض الاستماع لسؤال من مراسلها.

وأعلن المسؤول الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا أسماء الوفد اللبناني الى الناقورة، وهم: مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير، مفوض الحكومة لدى اليونيفيل العميد الركن منير شحادة، عضو مجلس هيئة إدارة النفط وسام شباط ورئيس مجلس الاستشارات القانونية في وزارة الخارجية أحمد عرفة.

من جهة ثانية، استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي هوكشتاين، بحضور بو صعب والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والوفد الأميركي المرافق لهوكستين.

ومن ثم زار هوكشتاين عين التينة للقاء الرئيس بري في إطار جولته على الرؤساء الثلاثة قبل توجهه الى الناقورة.

وكان هوكشتاين قد وصل بيروت مساء الأربعاء حيث التقى الخميس الرؤساء الثلاثة قبل انتقاله الى منطقة الناقورة لتوقيع تفاهم الترسيم.

وقالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إن “هوكشتين سيصل إلى الناقورة ومعه مساعدون بينهم السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، كما ستحضر ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان الديبلوماسية البولندية يوانا فرونتسكا بعد تلقيها أول من أمس رسالة تفويض من مكتب الأمين العام للأمم المتحدة. وإلى جانب الوفد اللبناني المفترض أن يقتصر على ثلاثة أشخاص فإن (إسرائيل) سترسل وفداً كبيراً يصل عدده إلى سبعة على الأقل، برئاسة مندوبة عن رئيس الحكومة تعمل في مكتب مستشار الأمن القومي إلى جانب مدراء من وزارة الطاقة وضباط من جيش الاحتلال”.

وأشارت «الأخبار» إلى أنه: «سيجري ترتيب اللقاء في الخيمة التي تجتمع فيها عادة اللجنة الثلاثية اللبنانية–الإسرائيلية–الأممية، ويلقي هوكشتين خطاباً شاكراً البلدين على جهودهما، بعد أن يسلم صباحاً الرئيس عون الرسالة الأميركية التي تتضمن بنود التفاهم، يقوم عون بالرد إيجاباً عليها، مع توقيع رئيس الوفد اللبناني الذي سيسلم الرد في الناقورة إلى هوكشتين، على أن يسلم موفد وزارة الخارجية نسخة عن الإحداثيات الخاصة بالمناطق البحرية والاقتصادية لإيداعها في الأمم المتحدة»، وتابعت «بحسب الإجراءات المتفق عليها، فإن اللقاء لن يكون مفتوحاً أمام وسائل الإعلام، وسيسمح فقط لمصور فوتوغرافي بالتقاط صورة لرئيس الوفد اللبناني وهو يسلم الأوراق إلى هوكشين ومنسقة الأمم المتحدة وأخرى لرئيس الوفد الإسرائيلي، على أن ينتهي اللقاء من دون أي تواصل مباشر بين الجانبين»، بحسب صحيفة الأخبار.

وينص الاتفاق على أن يكون حقل كاريش البحري تحت سيطرة الاحتلال وأن يستغل لبنان حقل قانا، على أن يحصل كيان الاحتلال على حصة من الإيرادات المستقبلية لهذا الحقل من شركة توتال التي ستتولى استخراج الغاز المحتمل منه. ووصف لابيد التوقيع بـ«النجاح الاقتصادي»، قائلاً إنه سيؤمن أموالاً لكيان الاحتلال مؤكداً أنّ «إسرائيل» ستحصل على 17 بالمئة من عائدات حقل قانا، بحسب قوله.

وقال لبيد في مستهل اجتماع مجلس الوزراء الخاص بالموافقة على الاتفاقية اليوم الخميس «هذا إنجاز سياسي، فليس كل يوم تعترف دولة معادية بـ(دولة إسـرائيل) في اتفاق مكتوب أمام المجتمع الدولي بأسره»، بحسب قوله. وأشار لبيد أيضاً إلى أن حكومته عقدت اجتماعاً خاصاً اليوم، للمصادقة على الاتفاقية البحرية بين كيان الاحتلال ولبنان وأضاف قائلاً: «إنه اتفاق يزيد ويقوي أمن إسـ.ـرائيل وحرية عملنا ضد حزب الله وتهديدات الشمال. هناك إجماع نادر لدى جميع الأنظمة الأمنية على أهمية الاتفاق».

وجدد بايدن الأربعاء وصف الاتفاق بأنه «اختراق تاريخي»، وقال إنه سيتيح للبلدين تطوير حقول الطاقة ومن شأنه أن «يخلق أملاً جديداً وفرصاً اقتصادية».

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات