بريطانيا: إضراب أعياد رأس السنة لعمّال الحدود قد يشلّ حركة المسافرين والبضائع

بريطانيا: إضراب أعياد رأس السنة لعمّال الحدود قد يشلّ حركة المسافرين والبضائع

يطالب حوالي 3500 من العاملين في قوة الحدود وأعضاء وحدة دعم التنفيذ بزيادة رواتبهم بنسبة 8% ويهددون بالإضراب خلال فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، بينما ما زالت وزارة الداخلية البريطانية متعنّة في موقفها بعدم تقديم زيادة أكثر من 3% فقط على أجورهم، وهي أقلّ بكثير من أن تغطي التدهور المعيشي للعمال في ظل التضخم والأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد مع الدخول في الشتاء.

ومن المتوقع أن تحدث فوضى وتأخيرات طويلة على حدود المملكة المتحدة خلال فترة الأعياد حيث يعتزم عمال قوات الحدود الدخول في إضراب بسبب نزاع مع وزارة الداخلية حول زيادة الأجور.

ويقوم اتحاد وحدة دعم التنفيذ للحدود والهجرة والجمارك في بريطانيا باستفتاء بين أعضائه حول القيام بإضراب عن العمل الصناعي، متحدياً زيادة الأجور التي اقترحتها الحكومة بنسبة 3% فقط، مما قد يؤدي إلى نقص محتمل خلال فترة الأعياد حيث يخطط الاتحاد لاستهداف الموانئ الحدودية، مما يؤثر على استيراد السلع والأغذية.

وسوف يعني خفض عدد الموظفين على الحدود حالات من التأخير في المطارات والموانئ، بالنسبة للمسافرين الذين يتطلعون لرؤية عائلاتهم أو أخذ إجازة خلال فترة عيد الميلاد.

في حين أنّ استيراد السلع الاحتفالية، مثل الألعاب والطعام، يمكن أن يتم إعاقته أيضًا، حيث تستهدف الإضرابات عمل المهاجرين في القناة والموانئ الحدودية.

وقال الأمين العام لوحدة دعم التنفيذ، مارك غريبين، إنّ زيادة الأجور بنسبة 3%هي «إهانة عميقة» لأن أعضاء النقابة يواجهون تحديات أزمة تكلفة المعيشة.

وتنتقد النقابة وزارة الداخلية «لرفضها التعامل مع مطالباتنا المتعلقة بالأجور أو تقديم أي وسيلة لحل هذا النزاع بشكل بناء».

وقالت لوسي موريتون من وحدة دعم التنفيذ لموقع Express.co.uk: إنّ وزارة الداخلية «على علم باقتراعنا ومخاوفنا. وإن تأثير تقييد الأجور في القطاع العام على مدى أكثر من 10 سنوات معروف ومعترف به جيدًا. والفرق بالنسبة لأعضائنا هو أنهم عمال أساسيون يؤدون خدمة عامة أساسية».

وتابعت قائلة: «في حين تم الاعتراف بالشرطة وطاقم الإسعاف وطاقم التمريض وما إلى ذلك - وبحق - لخدمتهم من خلال الوباء ومن قبل الملكة خلال اليوبيل، تم تجاهل موظفي الحدود والهجرة».

بدوره أكد غريبين أنّ الاتحاد يخطط لـ «فترة أطول» من العمل الصناعي «الأكثر تركيزًا». وقال لصحيفة التلغراف: «موقف وزارة الداخلية متصلب وغير معقول وغير محترم. لقد استنفدنا الآن جميع الخيارات باستثناء الإجراءات الصناعية [الإضراب] لمواصلة حملة الرواتب».

"سيكون هناك تركيز على موانئنا الحدودية وعلى عمل المهاجرين في القناة. كما ندرس تمديد فترة الإضراب الصناعي خلال فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

"نحن مستعدون أيضًا للنظر في إجراءات أكثر تركيزًا، موجهة إما إلى الامتناع عن أنشطة محددة في مكان العمل أو ربما توقف الإضراب لمدة أقصر، حيث قد يؤدي الإجراء المطول إلى عواقب وخيمة على الأمن القومي بشكل خاص.

 

معلومات إضافية

المصدر:
Express.co.uk