السويد: حكومة جديدة يمينية مثل القديمة في تأييدها للناتو
دخل السويديون إلى صناديق الاقتراع للانتخابات الوطنية لبرلمان ريكسداغ يوم الأحد، حيث تمتع الديمقراطيون السويديون الشعبويون المحافظون بزيادة في التأييد ويهددون باكتساح حكومة الأقلية التي ينتمي إليها حزب الديمقراطيين الاشتراكيين من يسار الوسط الحاكم من السلطة.
أقرت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون بالهزيمة في انتخابات نهاية الأسبوع، وتأتي استقالتها من رئاسة الحكومة اليوم في 15 سبتمبر/أيلول.
وقالت أندرسون في حديثها في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء النتيجة الأولية واضحة بما يكفي للتوصل إلى أن يسار الوسط فقد السلطة، مشيرًا إلى آخر فرز للأصوات، والذي أظهر أن اليمين واليمين الشعبوي يتصدران على يسار الوسط واليسار والخضر، بهامش ضئيل بنسبة 49.6% إلى 48.9% اعتبارًا من مساء الأربعاء.
وقالت أندرسون: «يبدو أنّ الأحزاب اليمينية الأربعة حصلت على أقل من 50 في المائة من الأصوات في الانتخابات، وفي الريكسداغ، حصلوا على تفويض واحد أو اثنين. أغلبية ضئيلة، لكنها أغلبية».
وقالت «لذلك سأطلب من المتحدث غداً إعفائي من منصبي»، مضيفة أن «مسؤولية استمرار العملية ستنتقل الآن إلى رئيس البرلمان والبرلمان».
ومن المتوقع أن يتم إحصاء النتائج النهائية الرسمية بحلول نهاية الأسبوع على أبعد تقدير، ويستعد الائتلاف اليميني من «الديمقراطيون السويديون» والمعتدلون والديمقراطيون المسيحيون والليبراليون، لشغل 176 مقعدًا في برلمان البلاد المؤلف من 349 مقعدًا - وهو ما يكفي لتشكيل أغلبية ضئيلة.
وما يزال «الديمقراطيون الاشتراكيون» يحافظون على عدد من المقاعد يبلغ 100، مع حصول حزب اليسار على 27 مقعدًا، والخضر 16 مقعدًا.
تأسس حزب «الديمقراطيين السويديين» في عام 1988 من قبل قوى اليمين، مع بعض الأعضاء الأوائل الناشطين في السياسة اليمينية المتطرفة والتحالف مع الأحزاب الأوروبية الأخرى اليمينية المتطرفة الأقرب لتوجهات «النازية الجديدة». وفي منتصف التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مال الحزب تدريجيًا نحو وجهات نظر «أكثر اعتدالًا» وشعبوية، وحصل على مقاعده الأولى في البرلمان السويدي في عام 2010، وتمتع بطفرة في الدعم الشعبي وسط أزمة المهاجرين الأوروبية في منتصف عام 2010 قبل أن يصبح التيار السياسي الرئيسي القوة في أواخر عام 2010.
وحتى وقت قريب، تعهدت الأحزاب الرئيسية من يمين الوسط بعدم العمل مع الحزب الوطني المحافظ تحت أي ظرف من الظروف. ومع ذلك، في عام 2021، قال زعيم حزب المعتدلين، أولف كريسترسون، إن تحول «الديمقراطيين السويديين» في الخطاب، يتفرع سياسيًا «للمشاركة بجدية أكبر في العمل البرلماني» والمواقف «البناءة» بشأن قضايا تتراوح من القانون والنظام إلى الهجرة، وجعل الوباء حزبه أكثر استعدادًا للتعاون مع «الاشتراكيين الديمقراطيين».
في حين أن الانزعاج الانتخابي قد يعني تغييرات في السياسة الداخلية للسويد بشأن قضايا مثل الهجرة وجرائم العصابات، فمن المتوقع ألا يتغير في السياسة الخارجية للبلاد اتجاههها المؤيد للناتو والانضمام إليه سواء من «الديمقراطيين الاجتماعيين» أو «الديمقراطيين السويديين».
وتولت أندرسون منصبها في نوفمبر 2021، خلفًا للسياسي «الاشتراكي الديمقراطي» ستيفان لوفين، الذي أصبح رئيسًا للوزراء في أكتوبر 2014.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات