الكرملين يحمّل السياسيين الأوروبيين ذنب «الرفض السخيف لصيانة معدّات السيل الشمالي1»
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، 4 أيلول/سبتمبر 2022، إنّ «توقف خط «السيل الشمالي 1» (نورد ستريم 1) المزود الرئيسي لأوروبا بالغاز عن العمل يتحمل مسؤوليته الساسة الأوروبيون الذين اتخذوا قراراً بفرض عقوبات على روسيا، التي أعاقت بدورها عملية إجراء الصيانة الدورية له».
وأوضح بيسكوف، في حديث لقناة «روسيا 1» أنّ «رفض أوروبا السخيف لصيانة معدات خط أنابيب الغاز التيار الشمالي ليس خطأ شركة غازبروم، ولكنه خطأ السياسيين الأوروبيين المؤسف الذين اتخذوا قرارات بشأن العقوبات».
وأضاف أنّ «بموجب العقد يجب عليهم صيانة تلك المعدات»، مشيراً إلى أنّ «عندما يصبح الجو أكثر برودة، سيصبح الوضع أسوأ».
وتابع: «غازبروم اكتسبت سمعتها كمورد موثوق للغاز منذ عدة عقود، ونحن مقتنعون بأنها لم تتخذ خطوة واحدة من شأنها زعزعة هذه السمعة»، مؤكداً أنّ «جميع أعمال الصيانة تتم في موعدها المحدد».
وقبل يومين، أعلنت شركة «غاز بروم» الروسية، توقف الإمدادات إلى أوروبا عبر خط «التيار الشمالي»، لفترة غير محددة بسبب عطل بالمحرك، وأخطرت شركة «سيمنز» الألمانية لإصلاحه.
و«السيل الشمالي»، هو الخط الرئيسي لإمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا، ومؤخراً عمل الخط بنسبة 20% من طاقته الإنتاجية، لغياب أعمال الصيانة، والتأخر في إعادة التوربينات التي يتم إصلاحها من قبل «سيمنز» الألمانية بسبب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
يشار إلى أنّ قطاع الطاقة في أوروبا يواجه أزمة غير مسبوقة، وارتفاعاً في أسعار الكهرباء والغاز، في ظل محاولات بعض الدول الأوروبية تقليل اعتمادها على الغاز الروسي مع صعوبة إيجاد البدائل.
هذا وكان رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيدف قد توقع في وقت سابق ارتفاع سعر الغاز في أوروبا ليصل إلى 5000 يورو لكل ألف متر مكعب في نهاية العام الجاري، وبدوره، رجّح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، في وقت سابق من اليوم، أنْ «تستمر أسعار الغاز في الارتفاع، في الوقت الذي تقل فيه تلك التكلفة في روسيا بنسبة 40 مرة من مثيلاتها في أوروبا».
وذكر نوفاك أنّ بلاده لديها ما يكفي من الغاز «للعيش بشكل مريح خلال موسم الشتاء المقبل».
وقال نوفاك، في تصريحات لقناة «روسيا 1»: «نشهد انهياراً في أسواق الطاقة في أوروبا بسبب سياسة قصر النظر، وليس هذا هو الحد الأقصى لأننا ما زلنا في موسم دافئ حيث يمكن أن تستمر أسعار الغاز في الارتفاع».
وأوضح نوفاك أنّ «أسعار الغاز في روسيا أقل 40 مرة من مثيلاتها في الأسواق الأوروبية حيث يتم [في هذه الأخيرة] تداول ألف متر مكعب عند نحو 3000 دولار»، مضيفاً أنّ «هذا يمنح روسيا ميزة تنافسية».
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات