قرار «إسرائيلي» للتضييق على «مَن يقع في حبّ الفلسطينيّين»!
أصدرت سلطات الاحتلال «الإسرائيلية» قراراً جديداً يلزم «الأجانب» الذين «يقعون في حبّ فلسطيني/فلسطينية» في الضفة الغربية المحتلة بإبلاغ سلطات الاحتلال بعلاقتهم، مع إخضاعهم هم وأحباؤهم من الفلسطينيين لإجراءات معيّنة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم السبت أن الحكم صدر وسط «تشديد للقواعد» على الأجانب الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة و يرغبون في زيارتها.
وفي الوقت نفسه، سيُطلب من الأجانب الذين يتزوجون من فلسطينيين مغادرة الضفة الغربية بعد 27 شهرًا لـ «فترة تهدئة» مدتها ستة أشهر على الأقل، بحسب بي بي سي، مضيفة أن هذه القواعد الجديدة ستدخل حيز التنفيذ يوم الإثنين.
نقلاً عن وثيقة من 97 صفحة، ذكرت «بي بي سي» أن العلاقة مع حامل الهوية الفلسطينية يجب أن تكون معروفة لسلطات الاحتلال «الإسرائيلية» في غضون 30 يومًا من بدء العلاقة.
وتشمل القيود الجديدة الأخرى حصة لـ 150 تأشيرة طالب و100 محاضر أجنبي في الجامعات الفلسطينية، ومع ذلك، لا توجد مثل هذه القيود على «الإسرائيليين».
بالإضافة إلى ذلك، تفرض القواعد الجديدة قيودًا صارمة على مدة التأشيرات وتمديد التأشيرات، وفي كثير من الحالات تمنع الناس من العمل أو التطوع في الضفة الغربية لأكثر من بضعة أشهر متتالية.
ومن المتوقع أن يؤثر ذلك على المسافرين من رجال الأعمال ومنظمات الإغاثة.
في حين انتقدت منظمات حقوقية القرارات الجديدة بوصفها نوعاً من «الهندسة الديموغرافية للمجتمع الفلسطيني وعزل المجتمع الفلسطيني عن العالم الخارجي». وأن القرار من شأنه أن «يجعل من الصعب على الناس القدوم والعمل في المؤسسات الفلسطينية، والتطوع، والاستثمار، والتعليم، والدراسة».
وتم نشر القواعد الجديدة في وثيقة صادرة عمّا يسمى
"هيئة الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية" التابعة لوزارة الحرب الصهيونية.
ويحمل الأمر الجديد عنوان «إجراءات دخول وإقامة الأجانب في منطقة يهودا والسامرة» - الاسم الذي يزعمه الاحتلال "الإسرائيلي" للضفة الغربية الفلسطينية المحتلة.
وتم نشر الأمر لأول مرة في فبراير/شباط، ولكن تم تأجيل تقديمه. وبحسب تقرير هيئة الإذاعة البريطانية، فإن القواعد الجديدة لا تنطبق على أولئك الذين يزورون «إسرائيل».
هذا وتوجد قيود مفروضة بالأصل على السفر وإدارة الأعمال التجارية للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
على سبيل المثال، بينما يمكن لسكان مستوطنات الاحتلال في الضفة الغربية السفر إلى الخارج من مطار «إسرائيل» الدولي الرئيسي بالقرب من تل أبيب، فإن الغالبية العظمى من الفلسطينيين في المنطقة ممنوعون من القيام بذلك. ويجب على الفلسطينيين بدلاً من ذلك أن يعبروا براً من الضفة الغربية إلى الأردن، قبل استقلال الطائرة في العاصمة عمّان.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات