ماكرون يمدد رحلته إلى الجزائر لتوقيع اتفاق «شراكة متجددة»
أعلنت الرئاسة الفرنسية، الجمعة، أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيمدد رحلته إلى الجزائر، من أجل توقيع اتفاق «شراكة متجددة» مع نظيره عبد المجيد تبون، السبت.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون، الذي توجه إلى غرب مدينة وهران، الجمعة، إنه سيعود إلى العاصمة الجزئرية «لتوقيع إعلان مشترك لشراكة متجددة وملموسة وطموحة»، وفقاً لموقع «ياهو» الأمريكي.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى أكبر مصدّر للغاز في أفريقيا، إن «الجزائر ساعدت أوروبا على تنويع إمداداتها من الطاقة، من خلال ضخ مزيد من الغاز إلى إيطاليا»، مؤكداً أن «الصفقة جيدة لإيطاليا، وكذلك جيدة لأوروبا وتحسن التنوع في أوروبا».
ووضع ماكرون برفقة مسؤولين عسكريين فرنسيين، أمس الجمعة إكليلاً من الزهور على نصب تذكاري لمن «ماتوا من أجل فرنسا»، في مقبرة القديس يوجين المسيحية اليهودية المختلطة، التي كانت المدفن الرئيسي في الحقبة الاستعمارية.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كتب باللغة العربية عبر حسابه على «تويتر»، الجمعة: «حرصت في الجزائر العاصمة على شكر كل من يسهمون في إحياء العلاقة التي تجمعنا على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، فلنفخر بهم وبما يمثلونها من كنوز أقدار مترابطة ومسارات متداخلة لحياة أشخاص يقيمون كل يوم روابط جديدة بين فرنسا والجزائر».
ووصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الجزائر، أمس الخميس، في أول زيارة رسمية له منذ 5 سنوات، وستستغرق 3 أيام، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية المستقبلية بين البلدين، وتضميد جراح الحقبة الاستعمارية.
كما تأتي زيارة ماكرون بعد أقل من عام من أزمة دبلوماسية استمرت لأشهر بين فرنسا والجزائر، وأثارت التوترات بعد 60 عاماً من حصول الدولة الواقعة شمالي أفريقيا على استقلالها عن فرنسا.
وخلال السنوات الأخيرة، اتخذ ماكرون خطوات غير مسبوقة للاعتراف بالتعذيب والقتل على أيدي القوات الفرنسية خلال حرب استقلال الجزائر، التي جرت بين عامي 1954 و1962، وذلك في محاولة منه لتحسين العلاقات بين البلد المستعمر والجزائر التي عانى شعبها من الاستغلال وجرائم الاستعمار الفرنسي، ومع ذلك، فإن سلسلة الإيماءات الرمزية لم تصل إلى مستوى اعتذار من فرنسا عن أفعالها خلال الحرب، وهو مطلب قديم من الجزائر.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات