إضراب كبير لعمال السكك الحديدية في لندن
تعطلت حركة المسافرين في لندن بشكل كبير بعد أن دخل عمال مترو الأنفاق في إضراب عن العمل.
وبدأت نقابة عمال السكك الحديدية والنقل البحري الإضراب لمدة 48 ساعة، الاثنين 28/4/2014، بسبب خطط لإغلاق جميع مكاتب التذاكر، والتي ستؤدي إلى إلغاء 960 وظيفة.
وبدأ الإضراب مساء الاثنين، وينتهي مساء الأربعاء، ومن المتوقع أن تستمر حالة الفوضى حتى صباح الخميس أيضاً.
وشهدت الفترة الماضية أكثر من 40 اجتماعاً بين هيئة مترو أنفاق لندن ونقابة العمال بوساطة من هيئة التوفيق والتحكيم البريطانية "أكاس". وعقدت هذه اللقاءات منذ آخر إضراب لعمال مترو الأنفاق في فبراير /شباط الماضي، والذي استغرق 48 ساعة.
لكن المفاوضات توقفت الاثنين الماضي، لتعلن نقابة عمال السكك الحديدية عن الدخول في إضراب جديد.
وأصدرت هيئة النقل بلندن وثيقة تتضمن نصائح للمسافرين، أكدت خلالها عزمها تسيير خدمات إضافية بقدر المستطاع، من خلال المزيد من الحافلات ووسائل النقل النهري. لكنها نصحت المسافرين بمراجعة رحلاتهم قبل السفر.
وأعلنت النقابة أنها كانت ستعلق الإضراب، إذا كانت هيئة مترو أنفاق لندن وافقت على طرح الخطط للنقاش العام، والتي لا تتضمن أية تخفيضات إجبارية في عدد الوظائف.
وقال مايك كاش المسؤول في اتحاد السكك الحديدية إن هناك مبررات قوية للإضراب. واتهم هيئة المترو بالتراجع عن اتفاق سابق بمراجعة خططها لإغلاق مكاتب التذاكر.
وأضاف في حديث لوسائل الاعلام "إنهم يدرسون خفضا بقيمة 15 مليون استرليني، وللقيام بذلك فإنهم يريدون التخلص من أي مكتب لحجز التذاكر وألف وظيفة".
ومن المتوقع أن يؤثر الإضراب على طلاب الجامعات، الذين يحضرون امتحانات حالياً، وهو ما دفع جامعة "كينغز كوليدج لندن" للإعلان على موقعها الإلكترونية إنها تتابع معاناة الطلاب، وستنظر في تأثير الإضراب عليهم.
كما سيؤثر الإضراب أيضاً على جماهير كرة القدم، التي ستذهب إلى ملعب تشيلسي، الأربعاء، لمشاهدة مباراة الفريق في دوري الأبطال الأوروبي مع فريق أتليتكو مدريد الإسباني.
وهدد الاتحاد أيضاً بالإضراب لمدة 72 ساعة مساء يوم الاثنين 5 مايو / أيار، إذا لم تنته أزمة برنامج إغلاق مكاتب التذاكر.