«إسرائيل» تمدّد اعتقال الأسير السعدي، والعواودة يواصل إضرابه لليوم 147
مددت محكمة للاحتلال، اليوم الثلاثاء، للمرة الثالثة، اعتقال الشيخ بسام السعدي القيادي بحركة «الجهاد الإسلامي».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إنه تم تمديد اعتقال السعدي ستة أيام حتى 21 أغسطس/آب الجاري.
ومثّل اعتقال السعدي قبل نحو أسبوعين في مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية، بداية إشعال «إسرائيل» لسلسلة اعتداءاتها التي كان أكبرها خلال الفترة الماضية عدوانها على قطاع غزة.
وفي بداية الجلسة، أكد السعدي إن اعتقاله غير قانوني.
كما أكدت محاميته حداد إن صحة موكلها ليست جيدة، وأنه لا يعامل بشكل لائق.
من جهة أخرى، زعمت القاضية التي عينها كيان الاحتلال بأن "هناك مخاوف من عرقلة الإجراءات القانونية"، وقدمت هذا كتبرير لقرار إبقاء القيادي بحركة الجهاد الإسلامي قيد الاعتقال.
يذكر بأنّ الشيخ بسام راغب عبد الرحمن السعدي ولد عام 1960، وشارك في بداية الانتفاضة الأولى (1987 –1993) ضد كيان الاحتلال.
وأثناء الانتفاضة الثانية (2000-2005) قصف جيش الاحتلال منزله بالصواريخ وأُنقذ من الموت في اللحظة الأخيرة.
وخلال سنوات نشاطه في «حماس» ثم في «الجهاد الإسلامي»، دخل سجون الاحتلال وخرج منها عدة مرات.
وكانت زوجته المعروفة بـ «أم إبراهيم» قد أصيبت في الماضي برصاص قوات الأمن "الإسرائيلية"، كما قضت فترات سجن في سجون الاحتلال.
أبناء السعدي، صهيب فتحي ويحيى، هم أيضا نشطاء في المقاومة الفلسطينية، وقد أصيب الأخير بجروح خطيرة في عام 2002 أثناء محاولة الاحتلال اغتيال والده.
وأكد مسؤولون أمنيون في كيان الاحتلال أنه في بداية مباحثات داخلية أمنية «إسرائيلية» كانت هناك آراء في وسط المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية تعارض اعتقاله، وذلك خوفاً منهم من أن يشعل ذلك مقاومة عنيفة من قطاع غزة نظراً لكونه من رموز القيادة والمقاومة على مدى عقود.
لكن قرار المؤسسة الاحتلالية رسى على اعتقاله، مطلع أغسطس/آب الجاري.
هذا ويواصل الأسير الآخر للجهاد الإسلامي الذي تتفاعل قضيته أيضاً، خليل عواودة (40 عاماً) من بلدة إذنا غرب الخليل، إضرابه عن الطعام منذ 157 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحية حرجة جداً وصفها المقربون منه والعارفين بحالته بأنّها احتضار وقرب استشهاد.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الحالة الصحية للأسير عواودة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وفقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية، ويعاني من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودُوار شديد، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
ورفضت محكمة الاحتلال، أمس الإثنين، الاستئناف الذي قدمته محامية الأسير عواودة للإفراج عنه بعد تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية.
وحملت الهيئة حكومة الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير.
وكانت زوجة المعتقل خليل عواودة، تمكنت قبل ثلاثة أيام من زيارته في مستشفى «أساف هروفيه» قرب اللد داخل أراضي الـ48، وقالت إن زوجها يعاني من فقدان للذاكرة ولا يتذكر أسماء بناته، موضحة أنه فقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية لدرجة أنه لم يتعرف عليها.
كما يواصل ثلاثة معتقلين إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجًا على استمرار اعتقالهم، وهم: الشقيقان المعتقلان أحمد وعدال حسين موسى من بلدة الخضر المضربان منذ عشرة أيام من تاريخ اعتقالهما في 7 آب 2022، رفضًا لاعتقالهما الإداريّ، حيث يقبعان في زنازين سجن «عوفر»، وأصدر الاحتلال بحق أحمد أمر اعتقال إداريّا لمدة أربعة شهور، وبحقّ عدال ثلاثة شهور، والشيخ يوسف الباز (64 عامًا) من اللد بأراضي 1948، إضرابه عن الطعام، رفضًا لاستمرار اعتقاله التعسفي لليوم السادس على التوالي، في مستشفى «سوروكا» (الإسرائيلي)، حيث نقل إليه يوم الجمعة الماضي من سجن «ريمون»، إثر تدهور وضعه الصحي.
يجدر بالذكر بأن الأسيرين السعدي والعواودة هما الأسيران اللذان ورد ذكر اسميهما ضمن نص اتفاق وقف إطلاق النار مع كيان الاحتلال بوساطة مصرية، حيث يفترض أن وفق الاتفاق أن تلتزم مصر بالعمل على إطلاق سراحهما.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات