العقيدة الجديدة للبحرية الروسية: مسعى الهيمنة الأمريكي «تحدّ رئيسي» لأمننا القومي
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، على مرسومين حول إقرار العقيدة البحرية الروسية وميثاق الأسطول العسكري الروسي.
جرى ذلك في حفل أقيم في مبنى متحف تاريخ سان بطرسبورغ في قلعة بطرس وبولس، ضمن الفعاليات الاحتفالية بمناسبة يوم الأسطول الحربي الروسي.
وتم تعديل العقيدة البحرية وفقا للتحديات الجديدة والأوضاع الجيوسياسية الراهنة في العالم "من أجل ضمان تنفيذ السياسة البحرية الوطنية لروسيا"، حسب المرسوم.
بذلك أصبحت العقيدة البحرية السابقة، التي تم اعتمادها في 17 يونيو 2015، تعتبر غير نافذة.
أما المرسوم الخاص بميثاق الأسطول العسكري الروسي فأدرج تعديلات في مواثيق الخدمة الداخلية وخدمات الحماية والحراسة للقوات المسلحة الروسية.
ودخلت كلا الوثيقتين حيز التنفيذ لحظة التوقيع عليهما.
وتتضمن العقيدة البحرية الروسية الجديدة النقاط التالية:
-يعتبر نهج الولايات المتحدة نحو الهيمنة في المحيطات العالمية بمثابة تحد رئيسي للأمن القومي لروسيا لاتحادية.
-عدم وجود عدد كاف من القواعد ونقاط التمركز خارج حدود روسيا الاتحادية المخصصة لتموين السفن التابعة للقوات البحرية الروسية، يعتبر نقطة خطرة.
-تعتبر مضائق الكوريل والبلطيق والبحر الأسود والجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط مهمة لضمان الأمن القومي لروسيا.
-تتضمن العقيدة البحرية، وجود نقاط ضمان لوجستية- فنية في البحر الأحمر.
- تنص العقيدة البحرية الجديدة على تطوير مرافق الإنتاج لبناء سفن حاملة للطائرات حديثة للقوات البحرية.
وقال الأدميرال فياتشيسلاف بوبوف القائد السابق للأسطول الشمالي (1999-2001) في تصريح لوكالة "نوفوستي": "حقيقة أن الميثاق أقره الرئيس بمرسومه هي، بالطبع، ظاهرة جديدة تماما، لأنه في الماضي كان ميثاق الأسطول العسكري يتم إقراره على مستوى قيادة البحرية ووزارة الدفاع".
وأضاف: "هذا الأمر يرفع من مكانة هذا الميثاق، وبشكل عام، أهمية البحرية في نظام الدفاع في البلاد. هذا هو العامل الأكثر أهمية من الناحية القانونية والدلالة للقوات المسلحة الروسية".