داخلية ألمانيا تحذّر من انفجارها بالاحتجاجات بينما يواصل شولتس حديثه عن العقوبات
رجّحت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيسر، احتمال اندلاع احتجاجات عنيفة في البلاد على خلفية الارتفاع السريع في أسعار الطاقة وصعوبات إمدادات الغاز.
وقالت فيسر لصحيفة «handelsblatt»: «بالطبع، هناك خطر يتمثل في أن أولئك الذين أظهروا خلال جائحة فيروس كورونا (ازدراء للديمقراطية)» على حد تعبيرها، «وغالبا ما ارتبطوا بالمتطرفين اليمينيين، سيحاولون استخدام الأسعار المرتفعة كموضوع جديد للدعوة للاحتجاجات» وفقاً لها، وذلك في محاولة لوصم استباقي لأيّ احتجاجات شعبية ضدّ تدهور أحوال الطاقة والمعيشة في ألمانيا بأنها "تطرّف" فيما يبدو تمهيداً لتبرير قمعها.
هذا ولفتت الوزيرة إلى أن ما سمّتهم «الشعبويين والمتطرفين» يستخدمون أي أزمة «لترويع وتقسيم» المجتمع، مؤكدة في الوقت ذاته: «نحن مستعدون لاحتجاجات جديدة محتملة».
من جهة أخرى قال رئيس وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية، كلاوس مولر، إن مخازن الغاز في البلاد ليست ممتلئة بما يكفي لقضاء فصل الشتاء.
ورغم معاناة الألمان من التضخم وأزمة الطاقة غير المسبوقة التي يخيّم شبح تفاقمها الخطير وخاصةً في الشتاء، أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، أنّ الاتحاد الأوروبي لن يرفع العقوبات عن روسيا إذا تم التوصل إلى السلام «بشروط تفرضها» موسكو، على حد تعبيره.
وقال شولتس في مقال نشرته صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ»: «كان من الواضح لنا منذ البداية أنه قد يجب علينا الإبقاء على عقوباتنا فترة طويلة، ومن الواضح أيضاً أنه في حالة السلام وفقا للشروط التي تفرضها روسيا، فلن يتم رفع أي من هذه العقوبات».
وأقر شولتس بأن الكثيرين من الألمان واجهوا عواقب مثل ارتفاع أسعار البنزين والمواد الغذائية، كما ينظر الكثيرون إلى فواتير الكهرباء والوقود بقلق.
وتابع: «هذا الطريق ليس سهلاً حتى بالنسبة لبلد قوي ومزدهر مثل بلدنا، سنحتاج إلى ضبط النفس بشكل كبير».
المصدر: وكالات