موسكو: سندعو تركيا للامتناع عن عملية شمالي سورية ولن نساومها مقابل انضمام فنلندا والسويد للناتو

موسكو: سندعو تركيا للامتناع عن عملية شمالي سورية ولن نساومها مقابل انضمام فنلندا والسويد للناتو

قال ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي بشأن سورية، للصحفيين اليوم الأربعاء 15 حزيران، إنّ بلاده تَعتبر عمليةً عسكرية تركية محتملة في سورية خطوةً غير حكيمة من شأنها أنْ تؤدي إلى مزيد من التصعيد، وقال «نعتقد أنها ستكون خطوة غير حكيمة قد تزعزع استقرار الوضع وتصعّد التوتر وتتسبب في جولة جديدة من الأعمال العدائية في البلاد».

وبحسب لافرنتييف، ستدعو روسيا خلال محادثات أستانا (والتي انطلقت اليوم الأربعاء 15 حزيران في نور سلطان بكازخستان) زملاءَها الأتراك إلى الامتناع عن هذه الخطوة وحل القضايا القائمة من خلال الحوار.

وأضاف «نحن مستعدون لتقديم كل دعمٍ ممكن في هذا الشأن».

وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت موسكو ستغضّ الطرف عن أي جزء من عملية عسكرية تركية في شمالي سورية مقابل استمرار أنقرة في منع فنلندا والسويد من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، أجاب لافرنتييف: «فيما يتعلق بالتبادلات المحتملة [حول موقف تركيا] بشأن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو مقابل غض الطرف عن عملية [تركيا في شمال سورية] - لا يوجد شيء من هذا القبيل. نحن لا نساوم. نحن لا نتخلّى عن حلفائنا في المنطقة».

وشدّد المبعوث الخاص على أن «هذا غير وارد، هذا مجرد كلام».

هذا وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في 3 يونيو/حزيران الجاري، عن خطط لإجراء عملية عسكرية أخرى في شمال سورية بهدف ضمّ مدينتي تل رفعت ومنبج إلى ما تسميها تركيا «المنطقة الآمنة» التي تم إنشاؤها على طول الحدود في أكتوبر/تشرين الأول 2019. وتسيطر تركيا حاليًا على 10% من الأراضي السورية حيث يقطن حوالي 4.4 مليون نسمة.

وكانت فنلندا والسويد قد قدمتا طلبات إلى الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ للانضمام إلى الحلف على خلفية الأحداث في أوكرانيا في 18 من مايو/أيار الماضي. ومنعت تركيا بدء عملية النظر في هذه الطلبات. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة لا تستطيع أن تقول «نعم» لعضوية فنلندا والسويد في الناتو لأنها لا تصدق تأكيداتهما بشأن العلاقات مع ممثلي حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، والتي تعتبره أنقرة «إرهابياً».

 

المصدر: Tass.com