كيسنجر: على أوكرانيا التنازل عن أراضٍ لروسيا وقبول التفاوض خلال شهرين

جاءت تصريحات كيسنجر في حديثه في مؤتمر ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، ومع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شهرها الرابع.

وحث كيسنجر الولايات المتحدة والغرب على عدم السعي إلى «هزيمة محرجة» لروسيا في أوكرانيا، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم استقرار أوروبا على المدى الطويل. وفي تعليقاته يوم الإثنين، حث كيسنجر القادة الأوروبيين على عدم إغفال مكانة روسيا في أوروبا والمخاطرة بتشكيل الدولة لتحالف دائم مع الصين. ووفقًا لصحيفة ديلي تلغراف، قال: «آمل أن يضاهي الأوكرانيون البطولة التي أظهروها بالحكمة».

وبعد أن قال إن الدول الغربية يجب أن تتذكر أهمية روسيا بالنسبة لأوروبا وألا تنجرف «في مزاج اللحظة»، حث كيسنجر الغرب أيضًا على إجبار أوكرانيا على قبول المفاوضات «بالوضع الراهن».

وقال كيسنجر إنّ «المفاوضات يجب أن تبدأ في الشهرين المقبلين قبل أن تؤدي الأوضاع إلى اضطرابات وتوترات لن يتم التغلب عليها بسهولة. من الناحية المثالية، يجب أن يكون خط التقسيم هو العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل ذلك»، وفقاً لصحيفة ديلي تيلغراف، وأضاف بأنّ «الاستمرار في الحرب بعد تلك النقطة لن يكون حول حرية أوكرانيا، بل حرباً جديدة ضد روسيا نفسها».

كما وتأتي تعليقات كيسنجر أيضاً في أعقاب افتتاحية حديثة لهيئة تحرير نيويورك تايمز، يوم الخميس، جادلت في أنه يتعين على أوكرانيا اتخاذ «قرارات إقليمية مؤلمة» لتحقيق السلام، حيث قالت إنه «إذا أدى الصراع إلى مفاوضات حقيقية، فسيكون على القادة الأوكرانيين اتخاذ القرارات المؤلمة بشأن الأراضي التي تتطلبها أي تسوية». وقد قوبلت الافتتاحية برد فعل عنيف، بما في ذلك من مستشار زيلينسكي ميخايلو بودولاك، الذي قال إن «أي تنازل لروسيا ليس طريقًا للسلام، ولكنه حرب مؤجلة لعدة سنوات» على حد تعبيره.