بوليانسكي: واشنطن تفتعل مجاعة في سورية والأمم المتحدة تتجاهل التأثير المدمر للعقوبات

بوليانسكي: واشنطن تفتعل مجاعة في سورية والأمم المتحدة تتجاهل التأثير المدمر للعقوبات

أشار ديمتري بوليانسكي النائب الأول للممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي في جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة إلى أن الأمم المتحدة لا تزال تحاول الالتفاف حول «التأثير المدمر للعقوبات غير القانونية من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على الاقتصاد السوري».

وقال بوليانسكي إن الدول الغربية ليس لديها مصلحة في تعزيز المساعدة الإنسانية في سورية ولا تترك أسبابًا لروسيا لتمديد الآلية عبر الحدود لنقل المساعدات.

وأوضح بوليانسكي «لا يمكننا أن نغض الطرف عن حقيقة أنّ إرهابيي هيئة تحرير الشام، والتي صنفها المجتمع الدولي على هذا النحو، يغتصبون السلطة ويتلاعبون بالمساعدات الإنسانية، التي يمكن ترتيب عمليات تسليمها بسهولة من دمشق لو توفّرت الرغبة في ذلك». وتابع «ومع ذلك، فأنتم لستم على استعداد للقيام بذلك، مما لا يترك لنا أيّ سبب للإبقاء على الآلية العابرة للحدود».

وقال الدبلوماسي الروسي «قلنا لكم أكثر من مرة أنّ النقاش بشكل عام حول التطورات في الجيب الإرهابي في إدلب والموقف الأحادي الجانب لبعض أعضاء مجلس الأمن قد استغرق وقتًا طويلاً للغاية». مضيفاً في خطابه في جلسة مجلس الأمن «إنكم تحاول أن تحافظوا بأي ثمن على الوضع الراهن، وهو أمر غير مريح للغاية حتى بالنسبة لكم، دون تقديم أي حلول ودون ملاقاة مطالب دمشق المشروعة في منتصف الطريق. نحن غيرُ راضين عن هذا الوضع».

وأكد أنّ تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يتعهد صراحة بعدم السماح بمرور الشحنات الإنسانية من دمشق.

وأضاف أنه «بالنسبة لمناطق العمليات التركية الثلاث شمالي سورية، فإنّ الشحنات المحلية إلى هذه المناطق لم تبدأ بعد على الإطلاق، رغم موافقة دمشق على وجه السرعة على جميع الطلبات الأممية» وفقاً لبوليانسكي.

ورأى بوليانسكي أن الأمم المتحدة لا تزال تحاول الالتفاف حول «التأثير المدمّر للعقوبات غير القانونية من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على الاقتصاد السوري وكذلك المساعدة الإنسانية الدولية لسورية».

وقال «نتيجة لذلك، أصبح السوريون العاديون رهائن، ومحرومين ليس فقط من الوصول إلى مواردهم النفطية ولكن أيضاً من الحقول الزراعية التي كانت توفر الغذاء للمنطقة بأسرها».

وتابع «في الواقع، واشنطن، التي تحتل تلك الأراضي السورية، تتعمد وبشكل مفتعل أنْ تفجر منذ فترة طويلة مجاعة في هذا البلد الذي كان يوماً ما فيما مضى مكتفياً غذائياً. بالإضافة إلى ذلك، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية (رخصة سورية العامة) رقم 22 الصادرة في 12 أيار (مايو) بأنه منذ ذلك الحين فصاعدًا يسمح بالوصول إلى مناطق شمال شرق وشمال غرب سورية لاستثمارات خاصة من دول ثالثة، الأمر الذي يشكل شرعنةً لسرقة واشنطن القمح السوري من شرق الفرات».

معلومات إضافية

المصدر:
تاس
آخر تعديل على الجمعة, 20 أيار 2022 22:16