اعلان استفتاء شرق أوكرانيا.. وبايدن «لحفظ الوجه»
أعلن رئيس مدينة سلافيانسك، وهي أهم معاقل الشرق الأوكراني المتمرد على السلطة الانقلابية في كييف، عن إجراء استفتاءات في مدن الشرق الأوكراني بشأن زيادة صلاحيات السلطات المحلية في 11 أيار/مايو.
يواصل الشرق الأوكراني مقاومته لمن استولوا على السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف عن طريق الانقلاب والذين أعلنوا عن بدء العملية العسكرية لمكافحة "الإرهاب" في منطقة الدونباس في جنوب شرق أوكرانيا.
وتبقى مدينة سلافيانسك بآلافها الـ118 أهم معاقل الشرق الأوكراني المتمرد على كييف وحصناً للقوى الأوكرانية المناهضة لـ"طغمة كييف" والميالة لموسكو.
وأعلن فياتشيسلاف بونوماريوف، وهو رئيس شعبي لمدينة سلافيانسك، في مؤتمر صحفي أن المجلس الشعبي لمدينة سلافيانسك يعقد اجتماعه الأول في 22 نيسان/أبريل، فيما تشهد هذه المدينة وغيرها من مدن مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك في 11 أيار/مايو استفتاءات بشأن النظام الفدرالي والوضع الجديد للغة الروسية.
وأكد يوري لوتسينكو الذي عيّنه من يتولون أمور السلطة في كييف مستشارا للرئيس الأوكراني المؤقت أن الذين يتظاهرون أمام المباني الإدارية في مدن منطقة الدونباس لا يولون السلطة الأوكرانية ثقتهم ولا يربطون مستقبلهم بها.
وأخبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الصحفيين في موسكو أمس بأن السلطة الأوكرانية لا تستطيع أو لا تريد السيطرة على المتطرفين الذين يعملون على زلزلة الأوضاع في الشرق الأوكراني، مشيرا إلى أن الناس هناك يطلبون من روسيا أن تساعدهم على الدفاع عن النفس من المتطرفين وحمايتهم من اللاشرعية.
وكان فياتشيسلاف بونوماريوف قد أبلغ الصحفيين أنه يرجو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إدخال قوات سلام إلى مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك لحماية أهالي الشرق الأوكراني من هجوم مسلح يجريه الحرس الوطني الأوكراني ومسلحو تنظيم "القطاع اليميني" المتطرف لإنهاء مقاومة مناهضي السلطة الانقلابية في أوكرانيا.
واعتبر محللون روس استطلعت وكالة أنباء "نوفوستي" آراءهم أن زيارة جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي إلى أوكرانيا اليوم تأتي لفهم فيما إذا كانت واشنطن تستطيع الانسحاب من الأزمة الأوكرانية محتفظة بماء الوجه.
وكان البيت الأبيض الأميركي ذكر أن بايدن سيصل كييف بعد ظهر اليوم وسيلتقي غدا ممثلي السلطات الأوكرانية الحالية.
وأضاف أن "بايدن"سيناقش جهود المجتمع الدولي للمساعدة في تحقيق استقرار الاقتصاد الأوكراني وتعزيزه ومساعدة أوكرانيا على التحرك قدما للأمام في إصلاح الدستور وإنهاء المركزية وجهود مكافحة الفساد وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في 25 مايو/أيار إضافة إلى إجراء مشاورات حول التطورات في شرق أوكرانيا وخطوات تعزيز أمن الطاقة على المدى القريب والبعيد في أوكرانيا".
وتعليقا على هدف هذه الزيارة يقول روستيسلاف إيشينكو، رئيس المركز الأوكراني للتحليل المنهجي والتنبؤات: "أمام واشنطن الآن مشكلة تتمحور حول كيفية الخروج من أوكرانيا محتفظة بماء الوجه، وأعتقد أن بايدن قادم إلى كييف ليدرس فيما إذا كانت سلطاتها قادرة على تأمين الغطاء للتراجع الأميركي ".
إذ من الواضح الآن، حسب إيشينكو، أن "سلطات كييف عاجزة حاليا عن تنفيذ مقررات بيان جنيف، وكذلك عن إخماد الاحتجاجات جنوب شرق البلاد".
المصدر: أنباء موسكو