باكستان: البرلمان يحبط مذكرة عزل عمر خان والأخير اعتبرها "مؤامرة" لرفضه إملاءات واشنطن

باكستان: البرلمان يحبط مذكرة عزل عمر خان والأخير اعتبرها "مؤامرة" لرفضه إملاءات واشنطن

رفض البرلمان الباكستاني، اليوم الأحد، مذكرة حجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان، وألغى جلسة التصويت على سحب الثقة منه. وأفاد نائب رئيس البرلمان أسد قيصر بأن "سحب الثقة من رئيس الوزراء عمران خان غير دستوري"، فيما أعلن عمران خان حل الحكومة، كما طلب من الرئيس الباكستاني حل البرلمان ودعا لإجراء انتخابات مبكرة.


وقبلها، خرج العشرات إلى شوراع مدينة كراتشي ثاني أكبر المدن الباكستانية، تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء عمران خان، وذلك استباقاً لجلسة بالبرلمان الباكستاني، والتي عقدت اليوم، للتصويت على مقترح بإسقاط حكومة رئيس الوزراء.

كذلك، أكد أن الولايات المتحدة تتدخل بشكل سافر في شأن بلاده، مشيراً إلى أن محاولة عزله هي محاولة لتغيير النظام في باكستان بدعم أميركي.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اتهم عمران خان الولايات المتحدة بالتدخل في شؤون باكستان، وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تلقى رسالة إحاطة من سفير إسلام آباد في واشنطن قال له فيها إن مسؤولا أميركيا كبيرا أخبره أنهم يشعرون بأن العلاقات ستكون أفضل إذا ترك منصب رئاسة الوزراء.

كذلك، اتهم المعارضة بالتآمر مع واشنطن لعزله لأنه غير منحاز للغرب ضد روسيا والصين. ووصف خصومه بأنهم "لصوص وجبناء ومخادعون". في حين نفت واشنطن تورطها في ذلك على لسان مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، كيت بيدينجفيلد.

واعتبر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أنّ التحرّك لعزله هو "محاولة لتغيير النظام بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية".

وفي تصريح لمجموعة من الصحافيين الأجانب، أمس السبت، أكّد خان أنّ "التحرك للإطاحة بي هو تدخل سافر من الولايات المتحدة في السياسة الداخلية".

وكان خان، صرّح الجمعة، بأنّ "إسلام أباد قدمت مذكرة احتجاج إلى السفارة الأميركية"، بشأن "المؤامرة الأجنبية لإطاحته من السلطة"، وكشف قائلاً: "تلقّيت رسالة تهديد من الولايات المتحدة"، مضيفاً: "هددت أميركا بإسقاط حكومتي لأنني رفضت إقامة قواعد عسكرية لها في أرضنا".

وأضاف "أنّ الشعب المسلم لا يمكن أن يصبح عبداً للأجانب وإذا ما صوّت البرلمان على عزلي، فإنّني لست فقط لن أستقيل، بل وسأرجع بقوّة أكبر، نحن نتعرّض لمؤامرة دول أجنبية، لكننا سنقاوم ولن نستسلم لها وسنقوم باسقاطها بإذن الله" على حد تعبيره.

ويعتبر خان أنّ مؤامرة بتمويل أجنبي تدعم إطاحته، بعد أن زار موسكو في شباط/فبراير الماضي، حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتزامن مع العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

وجاء خطاب رئيس الوزراء الباكستاني بعد أن أُجّل افتتاح النقاشات في البرلمان بشأن مقترح حجب الثقة عنه. وكان نائب رئيس المجلس البرلماني، قاسم خان سوري، برّر التأجيل برفض النواب مناقشة نقاط أخرى على جدول الأعمال قبل النظر في حجب الثقة.

في غضون ذلك، قال قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا، في مؤتمر أمني في إسلام أباد، أمس السبت، إنّ بلاده تسعى لتوسيع علاقاتها مع واشنطن، مضيفاً: "نشترك في تاريخ طويل من العلاقات الممتازة والاستراتيجية مع الولايات المتحدة التي تظل أكبر سوق تصدير لنا".

وتناول باجوا العلاقات الدبلوماسية والتجارية الوثيقة مع الصين الحليف القديم لباكستان، وأكّد: "نسعى لتوسيع علاقاتنا مع كلا البلدين دون التأثير على علاقتنا مع الآخر".

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات