«أنصار الله» تحذّر «التحالف» وتستهدف أرامكو في جدّة
دعا القيادي في جماعة أنصار الله «الحوثيين» اليمنية، محمد علي الحوثي، اليوم الأحد، التحالف العربي إلى إيقاف عملياته العسكرية ورفع قيوده على المنافذ التي تديرها الجماعة، وإنهاء أي تواجد له في اليمن، محذّراً من عواقب عدم الاستجابة.
وقال محمد الحوثي وهو عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة أنصار الله في صنعاء، عبر تويتر «لدول العدوان الأميركي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه [في إشارة إلى التحالف العربي] ... الشعب اليمني يعاني أسوأ أزمة بسبب إجرامكم وإرهابكم».
وأضاف: «مطالب الجمهورية اليمنية مشروعة وواضحة. أوقفوا عدوانكم، حصاركم، احتلالكم، وهذه لا تحتاج إلى حوار، ويتحمل العواقب من يرفضها».
ويأتي تحذير القيادي في الجماعة للتحالف، الذي تقوده السعودية عشية إعلان الجماعة تنفيذ هجمات بصواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مُسيرة مفخخة على منشآت لشركة أرامكو السعودية وأهداف أخرى في مناطق عدة بالمملكة.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة التابعة للجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان عسكري بثه تلفزيون «المسيرة» الناطق باسم الجماعة، «نفذت القواتُ المسلحةُ وفي إطار ردِّها المشروع على استمرار العدوان والحصار الظالمِ على شعبنا عمليةً عسكريةً واسعة (عمليةَ كسر الحصار الثانية)».
وأضاف: «شملت المرحلةُ الأولى منها قصفَ عددٍ من منشآتِ العدو السعودي الحيويةِ والحساسةِ التابعة لشركة أرامكو في عاصمة العدو السعودي الرياض ومنطقة ينبعَ ومناطق أخرى بدفعاتٍ من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة».
وتابع: «وفور نجاح المرحلة الأولى نفذت القوات المسلحة المرحلة الثانية من كسر الحصار وذلك بقصفِ عددٍ من الأهدافِ الحيوية والهامة في مناطق أبها وخميس مشيط وجيزان وسامطة وظهرانَ الجنوب بدفعةٍ من الصواريخِ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة».
وتوعد العميد يحيى سريع، بشن هجمات وصفها بـ «النوعية» على أهداف سعودية «حساسة» بالقول: إن «القوات المسلحة اليمنية قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية نوعية لكسر الحصار الظالمِ ستشمل أهدافاً حساسةً لم تكن في حسبان العدو المجرم» وفقاً للبيان.
وأكد «امتلاك القوات المسلحةَ إحداثيات متكاملة ضمن بنك أهداف خاص يضم عدداً كبيراً من الأهداف الحيوية قد تُستهدف في أي لحظة».
وحذر سريع التحالف العربي من «تبعات استمرار الحصار الغاشم على منشآته ومشاريعه الاقتصادية».
وكان الناطق باسم قوات التحالف العربي في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، اتهم جماعة «أنصار الله»، حسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء السعودية «واس»، بأنها «صعدت، مساء أمس وفجر اليوم، من هجماتها العدائية العابرة للحدود باتجاه المملكة لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة».
وقال العميد المالكي، إن «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والقوات الجوية الملكية السعودية اعترضت ودمرت صاروخا بالستيا أطلق لاستهداف مدينة جيزان، كما دمرت وأسقطت 9 طائرات مسيّرة مفخخة أطلقت نحو جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب».
وذكر المالكي أنّ «التحقيقات الأولية تشير إلى استخدام الميلشيا لصواريخ كروز (إيرانية) استهدفت محطة تحلية المياه المالحة بالشقيق ومحطة التوزيع التابعة لشركة أرامكو بجازان، وشملت المواقع المستهدفة كذلك محطة نقل الكهرباء بظهران الجنوب ومحطة الغاز التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية بخميس مشيط، ومعمل الغاز المسال التابع لشركة أرامكو السعودية بينبع».
وأكد «تسبب هذه الهجمات العدائية ببعض الأضرار المادية بالمنشآت ومركبات مدنية ومنازل سكنية جراء الاستهداف وتناثر شظايا الاعتراض، ولا يوجد خسائر في الأرواح حتى إصدار هذا البيان».
وقال العميد المالكي، إنّ «هذه الهجمات البربرية تمثل تصعيداً خطيراً، كما أنها تعبر عن موقف الميلشيا الحوثية الإرهابية من الدعوة المُقدمة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لاستضافة مشاورات يمنية - يمنية بين جميع الأطراف اليمنية» على حدّ التعابير التي استخدمها المالكي.
واعتبر أن الهجمات «تؤكد نهج الميلشيا الرافض لكافة الجهود والمبادرات الدولية ومنها المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام» على حد تعبيره.
أكد «التحالف العربي» للحرب على اليمن، بقيادة السعودية وشراكة الإمارات، اليوم الأحد، وقوع هجوم استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة «أرامكو» السعودية في مدينة جدة. وذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» الموالية للسعودية أنه تمت السيطرة على حريق محدود في أحد خزانات المحطة دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات