موسكو: أكثر من 16 ألف متطوع يرغبون بالمشاركة في التحرير أغلبهم من الشرق الأوسط

وفي وقت سابق، قال شويغو إنّ عددًا كبيرًا من المتطوعين من مختلف البلدان يرغبون في القدوم للمشاركة في حركة التحرير في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتَين، وجاء أكبر عدد من الطلبات من دول الشرق الأوسط حيث بلغت أكثر من 16 ألف شخص.

وبدوره، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على فكرة جذب المتطوعين للمشاركة في العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا وقال في تصريحات خلال اجتماعه مع مجلس الأمن الروسي «إذا كان هناك أشخاص يريدون الانضمام بشكل طوعي، ولا سيما إذا لم يكن ذلك من أجل المال للقدوم وإنما لمساعدة الأشخاص الذين يعيشون في دونباس، حسنًا نحتاج إلى مقابلتهم في منتصف الطريق ومساعدتهم على الانتقال إلى منطقة الحرب».

بدوره قال بيسكوف: «تحدث سيرغي كوزوغيتوفيتش [شويغو وزير الدفاع] بشكل أساسي عن أولئك الذين تقدموا بطلبات من الشرق الأوسط ومن سورية، لذلك لم يكن هناك حديث عن مواطنينا»، مجيبًا على سؤال ما إذا كانت موافقة بوتين تمتد إلى جذب المتطوعين الأجانب والمتطوعين من روسيا.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان من المخطط جذب متطوعين من روسيا، أجاب بيسكوف أنه حتى الآن لم يكن هناك حديث عن هذا، وأنه لم يكن على علم بمثل هذه الخطط. وقال: «على الأقل لم يبدو الأمر كذلك، لا أعرف شيئًا عن ذلك».

وتابع «بشكل عام، هناك تدفق من المتطوعين» مؤكدً بالمقابل أن هناك على الطرف الآخر «عدد كبير من المرتزقة المأجورين الذين يأتون إلى أوكرانيا للمشاركة في الأعمال العدائية ضد جيشنا».

وبحسب قوله، إذا رحب العالم الغربي بوصول «هؤلاء المرتزقة المتنوعين من مختلف دول العالم، فهناك أيضًا متطوعون من هذا الجانب يريدون المشاركة في ذلك».

وأشار بيسكوف في حديثه عن مكان تلقي طلبات المتطوعين، إلى أن وزارة الدفاع لديها شبكة من الوحدات على اتصال مباشر مع السكان المحليين في عدد من البلدان.

وأوضح بيسكوف، رداً على سؤال حول ما إذا كان الاتحاد الروسي لا يخاف من تكرار الموقف: «هناك إرهابيون، وهناك من شاركوا ذات مرة في القتال ضد الإرهابيين. فهنا من الضروري التمييز بوضوح».