تفشّي «القمل» وسط تقنين الكهرباء والماء، والصحة المدرسية: «ضمن الطبيعي»
تتداول وسائل إعلام وصفحات محلّية سورية خلال الأيام القليلة الماضية موضوع تفشّي القمل في المدارس السورية وخاصّةً في محافظة اللاذقية، مما استدعى تعليقات رسمية على الموضوع من الصحة المدرسية.
وانتشرت على عدة صفحات ووسائل تواصل اجتماعي محلية مخاوف من المواطنين حول تفشي عدوى القمل في رؤوس أطفالهم في المدارس، وأعربوا عن مناشداتهم للمسؤولين والمعنيّين بضرورة التدخل والرقابة وضبط الحالة الصحية فيها وخاصةً المدارس الابتدائية.
كما وعزا الكثير من الأهالي انتشار الظاهرة إلى قلّة النظافة التي فُرضت قسراً على غالبية السكان، ولا سيما منذ بداية الشتاء بسبب واقع قطع الكهرباء وتقنينها الجائر، وكذلك تزامن قطع الكهرباء والمياه معاً في بعض الأحيان، إضافةً إلى غلاء تكاليف مستلزمات النظافة الشخصية، وسط الأزمة المعيشية الخانقة التي يعيشها السوريون والقرارات الرسمية المتلاحقة في رفع أسعار كلّ أساسيات الحياة ما عدا الأجور التي تتضاءل قيمتها الشرائية يومياً، ورفع الدعم ولا سيما بهذا الخصوص الطاقة التي لا بدّ منها لتسخين المياه للاستحمام الذي بات السوريون يضطرون إلى التقليل من تواتره وتباعد فتراته مما يخلق بيئة مناسبة لتكاثر الأمراض ومنها القمل.
وتعليقاً على الموضوع تداولت عدة وسائل محلية تصريحات لمديرة الصحة المدرسيّة في وزارة التربية، الدكتورة هتون الطواشي قالت فيها إنّ "الجولات تتم بشكلٍ دوري وفي مختلف المحافظات، ويتم تسجيل حالات، ورفع أعداد الإصابات المسجّلة إلى المديرية، وبناءً على ذلك تمّ تأمين العبوات وتوزيعها على المحافظات، ومنها محافظة اللاذقية".
ولفتت إلى أنه «خلال هذا الشهر تمّ تأمين 57 ألف بخاخ للقمل عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتمّ تخصيص 5 آلاف عبوة لمحافظة اللاذقية، سيتم توزيعها على المدراس، كما سنشدد على موضوع الرصد والجولات الميدانية».
وقالت الطواشي: «اللاذقية ليست أكثر المحافظات انتشاراً للقمل، وهناك محافظات تسجّل معدلات أعلى كالرقة ودير الزور، وبشكلٍ عام لا يوجد زيادة في نسب الانتشار عن الأعوام السابقة، وهي ضمن المعدّل الطبيعي، والإصابات موجودة دائماً» وفقاً لتصريحها.
وتابعت: «منذ بداية العام الدراسي نعمل على موضوع التوعية والتثقيف الصحي، والتأكيد على النظافة الشخصية وأهميتها، وهذا من أولويات برامجنا ومهامنا كصحة مدرسيّة وكمنهج صحّي مدرسي، إضافةً إلى التركيز على وسائل ضبط العدوى، وللأهالي دور أيضاً بهذا الشأن».
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات محلية