مواجهات دامية في السودان والسفارة الأمريكية تحذّر رعاياها

من جانبها قالت الشرطة السودانية في بيان إنَّ شرطياً برتبة عميد لقي حتفه خلال «تأمين الاحتجاجات». وكانت لجان المقاومة السودانية دعت إلى ما أسمتها بالمظاهرة البديلة لمواجهة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات السودانية.

هذا ودعت السفارة الأمريكية لدى الخرطوم، رعاياها إلى توخي الحذر قبل مظاهرات من المقرر أنْ تنطلق في عدد من الولايات السودانية غداً الإثنين.

وقالت السفارة في بيان نشرته على حسابها الرسمي بموقع فيسبوك، مساء اليوم الأحد: «من المتوقع أن تجري مظاهرات في 17 يناير في الخرطوم وربما في ولايات أخرى. المواقع والأوقات الدقيقة غير معروفة».

وطالبت السفارة الأمريكية رعاياها في السودان باتباع 6 إجراءات وقائية شملت: «تجنب كل السفر غير الضروري، وتجنب الحشود والمظاهرات، والبقاء بعيداً عنها، وتوخي الحذر إذا كان بشكل غير متوقع في محيط التجمعات الكبيرة أو الاحتجاجات».

كما دعت السفارة رعاياها إلى «مراجعة خططهم الأمنية الشخصية، ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات».

وتأتي تظاهرات الإثنين ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي يشهدها السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، للمطالبة بالحكم المدني.

في ذلك التاريخ اتخذ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عدداً من الإجراءات الاستثنائية بما في ذلك، حل الحكومة ومجلس السيادة وفرض حالة الطوارئ وعزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك واعتقاله قبل أن يعيده إلى منصبه في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

لكن حمدوك أعلن استقالته في الثاني من يناير/ كانون الثاني الجاري بسبب الاحتجاجات التي يرفض منظموها الحوار ويطالبون بحكومة مدنية.

والخميس الماضي، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية ارتفاع حصيلة قتلى المتظاهرات منذ 25 أكتوبر الماضي إلى 64.