بعد تركهم لأسابيع بظروف مهلكة: طائرة غير حكومية تعيد سوريين من بيلاروسيا

بعد تركهم لأسابيع بظروف مهلكة: طائرة غير حكومية تعيد سوريين من بيلاروسيا

قال موقع «إعمار سورية» إنّ شركة الطيران الخاصة «أجنحة الشام» قامت برحلة خاصة إلى العاصمة البيلاروسية، مينسك لإجلاء عدد من اللاجئين السوريين العالقين في بيلاروسيا وإعادتهم إلى سورية.

وكانت شركة «أجنحة الشام» قد أعلنت منذ 13 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تعليق رحلاتها إلى بيلاروسيا حتى إشعار آخر، وفي 16 من الشهر نفسه أعلنت وزارة المالية العراقية تخصيص ما يعادل 200 ألف دولار لوزارة الخارجية لمساعدة اللاجئين العراقيين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا ومحاولة إعادتهم إلى العراق بصورة طوعية، وصرّح آنذاك وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أنّه أصدر «توجيهاً لسفارات العراق في موسكو وفي بولندا بأن توفد كوادر دبلوماسية إلى بيلاروسيا والشريط الحدودي الممتد بين ليتوانيا ولاتفيا وبيلاروسيا باتجاه بولندا للوقوف على أعداد العراقيين هناك والاطمئنان على سلامتهم والتنسيق والتواصل مع السلطات المعنية في تلك البلدان»، وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف إلى أنّ «الحكومة العراقية ومن خلال وزارة الخارجية وعبر بيان رسمي أوضحت أن الناقل الوطني، أي الخطوط الجوية العراقية، أوقفت رحلاتها من العراق إلى بيلاروس، لكن رحلات العودة لا تزال مستمرة».

وفي 18 من تشرين الثاني أعادت الدولة العراقية عبر رحلة لشركتها الجوية العامة (الخطوط الجوية العراقية) نحو 400 لاجئ عراقي بشكل طوعي من العالقين على حدود بيلاروسيا.

وفي 27 تشرين الثاني الماضي كانت شركة أجنحة الشام الخاصة تحتفل بإطلاق أولى رحلاتها بين دمشق وأبو ظبي، وذلك بعد استئناف رحلاتها إلى إمارتي الشارقة ودبي التي كانت توقفت إثر جائحة كورونا.

ونقل موقع «إعمار سورية» أنّ رحلة «أجنحة الشام» هذه «تمثل مؤشراً هاماً في دحض المزاعم والادعاءات التي توجهها دول الاتحاد الأوربي للشركة بأنها كانت تقوم بنقل السوريين بهدف الهجرة غير الشرعية». وشدّد المصدر نفسه على أنّ «أجنحة الشام للطيران نفذت الرحلة بالكامل ودون أن يتحمل المسافرين العائدين لبلدهم أي أعباء مادية» وعلى أنّ «هذه الخطوة من قبل أجنحة الشام للطيران تأتي ترجمةً صريحةً وعمليةً لنواياها السليمة في خطة تشغيلها لرحلاتها وفي مساعدة العالقين السوريين في بيلاروسيا الذين يرزحون تحت ظروف مناخية قاسية ومن أجل تأمين حمايتهم وإعادتهم بسلام وأمان إلى بلدهم سورية» وفق تعبير المصدر.

يجدر بالذكر بأنّ الحدود بين بيلاروسيا وبولندا تشهد منذ أكثر من شهر أزمة إنسانية خطيرة وتوتراً سياسياً بين الغرب والاتحاد الأوروبي من جهة وبيلاروسيا من جهة ثانية حيث علق آلاف اللاجئين الذين كانوا يحاولون تجاوز الحدود البولندية للوصول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، وبينهم لاجئون عراقيون وسوريون ويمنيون، ولقي لاجئون من كل هذه الجنسيات حتفهم خلال هذه الأزمة، في حين يتواجد كثير من الأطفال والنساء وكبار السن بينهم تحت ظروف الشتاء القارس ودرجات حرارة تحت الصفر، قبل أن تقدم لهم منظمات إنسانية من الجانب البيلاروسي بعض الإغاثة، في حين تعرض اللاجئون لاعتداءات بواسطة مدافع المياه الملوثة وقنابل الغاز من حرس الحدود البولندي.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات
آخر تعديل على الخميس, 09 كانون1/ديسمبر 2021 21:37