إحدى الدول العربية الثلاث التي علق لاجئوها على حدود بولندا تخصص 200 ألف دولار لاستعادتهم

إحدى الدول العربية الثلاث التي علق لاجئوها على حدود بولندا تخصص 200 ألف دولار لاستعادتهم

تستمرّ الأزمة الإنسانية الصعبة للاجئين العالقين على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي الذين يحاولون الدخول إليه من بيلاروسيا عبر بولندا وأغلبهم من العراق واليمن وسورية.

ولمواجهة تداعيات هذه الأزمة التي تحولت إلى قضية نزاع بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، بادر العراق إلى بذل جهود للتخفيف من معاناة مواطنيه العالقين أمام حدود الدول الأوروبية، حيث أعلنت وزارة المالية العراقية تخصيص ما يعادل 200 ألف دولار لوزارة الخارجية لمساعدة اللاجئين العراقيين ومحاولة إعادتهم إلى العراق بصورة طوعية.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، قد صرح في وقت سابق بأن بغداد ستعيد اللاجئين العراقيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم من بيلاروسيا خلال الأيام المقبلة، مضيفاً قوله: «لا نزال حتى هذه الساعة نوثّق أسماء الراغبين بالعودة الطوعية».

وأفاد الصحّاف بأنّ وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين «وجه سفارات العراق في موسكو وفي بولندا بأن توفد كوادر دبلوماسية إلى بيلاروس والشريط الحدودي الممتد بين ليتوانيا ولاتفيا وبيلاروسيا باتجاه بولندا للوقوف على أعداد العراقيين هناك والاطمئنان على سلامتهم والتنسيق والتواصل مع السلطات المعنية في تلك البلدان».

كما أشار الصحّاف أيضاً إلى أنّ «الحكومة العراقية ومن خلال وزارة الخارجية وعبر بيان رسمي أوضحت أن الناقل الوطني، أي الخطوط الجوية العراقية، أوقفت رحلاتها من العراق إلى بيلاروس، لكن رحلات العودة لا تزال مستمرة».

وكان العراق قد علّق منذ 5 آب الرحلات الجوية بين بغداد ومينسك، باستثناء رحلات الإياب لإعادة المهاجرين. وأعيد في ذلك الوقت حوالي ألف شخص.

أعلن وزير الداخلية في الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي للحرب على اليمن، اللواء ركن إبراهيم علي ديدان، أنّ سلطات بلاده ليس لديها معلومات رسمية عن وجود مواطنيها على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، ووعد الوزير اليمني بالتواصل مع المسؤولين في بيلاروسيا لمعرفة أعداد اللاجئين اليمنيين، وبالقنصلية اليمنية هناك لمعرفة ظروفهم وما إذا كان بإمكانهم العودة، مشيراً إلى أنّ بعضهم ربما كانوا يعيشون خارج اليمن.

وتزايدت أعداد اللاجئين الباحثين عن منفذ إلى أوروبا للكثيرين التي دفعتهم الحروب وتدني مستوى المعيشة والظروف الصعبة في بلدانهم إلى المخاطرة بأرواحهم وأسرهم، من أجل الوصول إلى أبواب القارة الأوروبية.

هذا وكانت شركة طيران «أجنحة الشام» السورية قد أعلنت منذ 13 من الشهر الجاري تعليق رحلاتها إلى بيلاروسيا حتى إشعار آخر.


معلومات إضافية

المصدر:
وكالات