منظّمة يموّلها سوروس تبدي «قلقها» على الصحة الإنجابية لنساء إيران
منظمة «هيومن رايتس ووتش» – التي تلقّت تمويلاً بـ 100 مليون دولار من الملياردير وصاحب مؤسسة «المجتمع المفتوح» جورج سورس – وصفت اليوم الأربعاء قانوناً إيرانياً جديداً يهدف لتشجيع زيادة معدل المواليد «خطراً على حياة المرأة».
وينص مشروع القانون الإيراني الذي من المتوقع أن يصبح سارياً في وقت لاحق هذا الشهر على تقديمات إضافية للعائلات التي لديها أطفال، ويشترط ربط التعقيم والتوزيع المجّاني لوسائل منع الحمل في نظام الرعاية الصحية العامة فقط إذا كان هناك خطر يهدد صحة المرأة بسبب الحمل.
واتهمت تارا سبهري فار، الباحثة المختصة في الشأن الإيراني في «هيومن رايتس ووتش»، أعضاء البرلمان الإيراني بأنهم يتجاهلون المشكلات الكثيرة التي يعاني الإيرانيون منها، كعدم كفاءة الحكومة والفساد والقمع.
وقالت الباحثة إن المشرعين الإيرانيين عوضاً عن ذلك يتعرّضون للحقوق الأساسية للمرأة.
ووصفت قانون النمو السكاني بأنه «يقوض بشكل فاضح حقوق نصف سكان البلد وكرامتهم وصحتهم»، معتبرة أنه «يحرمهم من الوصول إلى الرعاية والمعلومات الأساسية المتعلقة بالصحة الإنجابية».
وخلال السنوات العشر الماضية، غيّرت إيران سياستها المتعلقة بالتخطيط السكاني من تقديم سبل التخطيط الأسري ووسائل منع الحمل، إلى السعي نحو زيادة النمو السكاني.
واتهمت المنظمة بنود القانون الجديد بأنها «تضع قيوداً إضافية على إمكانية الوصول إلى الإجهاض الآمن، وهي إمكانية محدودة بالأساس» وفقاً لها.
وكان الملياردير العالمي الأمريكي من أصل هنغاري، جورج سوروس، المولود عام 1930 وصاحب مؤسسات «المجتمع المفتوح» التي تموّل عدداً كبيراً من المنظمات غير الحكومية عبر العالم، والمعروف بدعمه لأجندة الليبرالية الجديدة، قد أعلن على الموقع الرسمي لمؤسسته في 6 أيلول 2010 منحةً بقيمة 100 مليون دولار على مدى 10 سنوات مخصصة لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، وقال آنذاك بأنّ المنحة سوف تستخدم «لتوسيع حضور هيومن رايتس ووتش العالمي لتعزيز حماية حقوق الإنسان وتعزيزها في جميع أنحاء العالم» على حد تعبيره. وكانت مؤسسة «المجتمع المفتوح» نفسها قد تبرعت أيضاً بحوالي 800 مليون دولار لـما قالت إنه من أجل «دعم حقوق الإنسان» و«الوصول إلى العدالة» و«الصحة العامة».
وقال سوروس آنذاك إنّ «هيومن رايتس ووتش من أكثر المنظمات التي أدعمها فاعلية... حقوق الإنسان تدعم أعظم طموحاتنا: فهي في قلب المجتمعات المفتوحة»
وأعلن موقع «المجتمع المفتوح» التابع لسوروس أن وجوه صرف المنحة تتضمن تمكين «هيومن رايتس ووتش» من «إنشاء مكاتب مناصرة في العواصم الإقليمية الرئيسية وتعزيز البحث في البلدان المعنية. تخطط هيومن رايتس ووتش بشكل خاص لزيادة قدرتها على التأثير على القوى الناشئة في جنوب الكرة الأرضية لدفع أجندة (مؤيدة لحقوق الإنسان)».
وقال سوروس: «يمكن أن يكون لـ هيومن رايتس ووتش تأثير أكبر من خلال كونها دولية حقيقية في نطاقها» وأضاف «يجب أن تكون هيومن رايتس ووتش موجودة في العواصم حول العالم، وتعالج القضايا المحلية، وتتحالف مع الجماعات الحقوقية المحلية وتتفاعل مع المسؤولين الحكوميين المحليين. في غضون خمس سنوات، تهدف إلى الحصول على ما يصل إلى نصف دخلها وتأتي غالبية أعضاء مجلس إدارتها من خارج الولايات المتحدة».
يجدر بالذكر أنّ سوروس يموّل عدداً من المنظمات غير الحكومية «الإسرائيلية» ومنظمة «المجلس القومي الأمريكي-الإيراني» الناشطة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتنشط «هيومن رايتس ووتش» غير الحكومية العالمية في أكثر من 90 دولة حول العالم.
معلومات إضافية
- المصدر:
- open society foundations + وكالات