بعد مهزلة تصنيفها «إرهابية» من الكيان الإرهابي: ست مؤسسات فلسطينية تحذّر من تعرّضها للاعتداء

بعد مهزلة تصنيفها «إرهابية» من الكيان الإرهابي: ست مؤسسات فلسطينية تحذّر من تعرّضها للاعتداء

أكدت ست مؤسسات أهلية فلسطينية، اليوم السبت 23 تشرين الأول 2021، رفضها لقرار الاحتلال بتصنيفها منظمات «إرهابية»، وأكدت مواصلتها العمل رغم قرار الاحتلال، مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانبها وعدم التعاطي مع قرار الاحتلال.

وقال مدير عام مؤسسة الحق شعوان جبارين إن قرار الاحتلال مفاجئ، ويأتي في إطار سياسي وليس في إطار «أمني». مؤكداً أنه رغم القرار ستستمر المؤسسات في عملها، وأن القرار يأتي في إطار سلسلة طويلة من التشهير بالمؤسسات ومحاولة إسكات صوتها على المستوى الدولي.

وطالبت سحر فرنسيس مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني بالتحرك السريع لمساندة المؤسسات الست، ووضع استراتيجيات قانونية وعملية لحماية هذه المؤسسات ومقاضاة الاحتلال دولياً.

وأكدت أن قرار الاحتلال الأخير جاء بعد سلسلة من طويلة من الإجراءات وعمليات التضييق عليها وحملات التشهير التي انتهت بتصنيفها كمنظمات «إرهابية».

وحمل السفير عمار حجازي مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف، «إسرائيل» المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة العاملين في هذه المؤسسات، مطالباً المجتمع الدولي بعدم التعاطي مع قرار الاحتلال.

وفي السياق، استنكرت مؤسسات حقوقية وأهلية فلسطينية، تصنيف الاحتلال ست مؤسسات كـ«منظمات إرهابية»، ما يعني حظر عملها وجعلها عرضة الاعتداء الوشيك من قبل الاحتلال.

والمؤسسات الست هي: مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان؛ مؤسسة الحق؛ الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فرع فلسطين؛ مركز بيسان للدراسات والتنمية؛ اتحاد لجان العمل الزراعي؛ واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، وجميعها مؤسسات فلسطينية تخدم حقوق الإنسان بشكل عام ولها باع طويل في العمل الأهلي.

وقال الائتلاف الفلسطيني للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية «عدالة»، إن الاحتلال يواصل استهداف وملاحقة الاحتلال مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني الملتزمة بالقضايا التنموية والوطنية والحقوقية بهدف التضييق عليها وإنهاء عملها.

وأكد الائتلاف في بيان له اليوم السبت، أن جلّ عمل هذه المؤسسات؛ الدفاع عن حقوق الإنسان وتوثيق الانتهاكات وتقديم الخدمات للضحايا كما أنها تسعى لتقديم الدعم القانوني والحشد من أجل المناصرة الدولية لضمان حماية حقوق الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال، مشيراً إلى أن ما حدث «يؤكد على أن الاحتلال سيغالي في ممارساته كالعادة ويرفع سقف وقاحته ليصل به الحد اليوم أن يُسقط تهمة الإرهاب؛ وهو صانع الإرهاب العالمي، على المدافعين الفلسطينيين عن حقوق الإنسان، والسؤال الأهم، متى تكون لنا وقفة جادّة إزاء ما يحدث».

وأشار مركز بيسان للبحوث والإنماء في بيان له أنه ما كان لهذه الملاحقة «الإسرائيلية» أن تتواصل وتتصاعد لولا سكوت المجتمع الدولي عن انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين، وتخاذل بعض الدول العربية وغرقها في مستنقع التطبيع، وتواطؤ عدد من دول العالم والمؤسسات الدولية مع الهجمة المستمرة بحق العمل الأهلي الفلسطيني.

معلومات إضافية

المصدر:
قدس الإخبارية