إعدام 24 من منفّذي حرائق الغابات بسورية وسط تساؤلات حول القوى الواقفة خلفهم؟

إعدام 24 من منفّذي حرائق الغابات بسورية وسط تساؤلات حول القوى الواقفة خلفهم؟

أعلنت وزارة العدل السورية أنّه تم يوم أمس الأربعاء (20 تشرين الأول 2021) تنفيذ حُكم الإعدام بـ 24 مجرماً ارتكبوا أعمالاً إرهابية عبر إشعال الحرائق.

وجاء إعلان الوزارة عبر منشور على صفحتها الرسمية على فيسبوك بعد ظهر اليوم الخميس.

يجدر بالذكر بأنّ صحيفة «قاسيون» سبق أن تناولت أكثر من مرة في تحليلاتها الصحفية والاقتصادية والسياسية قضية الحرائق المفتعلة في البلاد عبر سنوات، ولاسيّما ارتفاع وتيرة هذه الحرائق المفتعلة منذ السنة الماضية، سواء بالغايات التخريبية الاقتصادية الممكنة من ورائها، أو الغايات السياسية من افتعالها، والتي اعتبرتها الصحيفة تتمثل في «إثارة الهلع والفوضى والاضطراب، وتؤدي إلى أضرار مباشرة في معيشة السكان، وهو هدف معلن في سورية لقوى الفوضى في كافة مواقعها السياسية...» لافتةً بالوقت نفسه إلى أنّ «الأسباب الاقتصادية المرتبطة بنشاط وضع اليد على الأراضي الحراجية واستثمارها قد لا يكون أقل أهمية».

هذا وجاء في المنشور الرسمي لوزارة العدل السورية اليوم أنه «استناداً لأحكام قانون العقوبات العام وقانون أصول المحاكمات الجزائية وقانون مكافحة الإرهاب رقم 19 لعام 2012، تم يوم أمس تنفيذ حكم الإعدام بأربعة وعشرين مجرماً وذلك لارتكابهم أعمالاً إرهابية أدت إلى الوفاة والإضرار بالبنى التحتية للدولة والممتلكات العامة والخاصة باستخدام المواد الحارقة. تم تنفيذ حكم الإعدام بعد تصديق الحكم من محكمة النقض وصدور رأي لجنة العفو الخاص بوجوب تنفيذ الحكم بالمحكوم عليهم».

وتابع منشور الوزارة: «كما تضمن الحكم معاقبة /11/ مجرماً بالأشغال الشاقة المؤبدة لارتكابهم أعمالاً إرهابية نجم عنها تخريب المنشآت العامة والخاصة والأراضي الزراعية والحراج عن طريق إضرام النار بالمواد الحارقة وفقاً لأحكام المادة 7/1 من قانون مكافحة الإرهاب. وكذلك الحكم على أربعة مجرمين بالأشغال الشاقة المؤقتة للتدخل بالأعمال الإرهابية».

«وتضمن الحكم حبس خمسة أحداث لمدة تتراوح بين عشر سنوات واثنتي عشرة سنة لارتكابهم هذه الأعمال التي أدت إلى وفاة وتخريب الممتلكات العامة».

واستطرد: «وكانت وزارة الداخلية قد تمكنت أواخر العام الماضي من التوصل إلى الفاعلين والمتورطين في نشوب عشرات الحرائق في اللاذقية وطرطوس وحمص، واعترف هؤلاء بإقدامهم على إضرام النار في عدة مواقع في المحافظات الثلاث كما اعترفوا بأنهم كانوا يعقدون اجتماعات للتخطيط لافتعال الحرائق، حيث بدأ التخطيط في نهاية أغسطس (آب) من العام 2020 ونفذوا جرائمهم بشكل متقطع طيلة شهر أيلول وحتى العاشر من تشرين الأول 2020».

واختتمت وزارة العدل منشورها بأنه «بلغ إجمالي عدد الحرائق التي طالت محافظات اللاذقية، طرطوس، حمص وحماة العام الماضي 187 حريقاً، طال 280 قرية وبلدة. وأكلت النيران حينها أكثر من 13 ألف هكتار من المحاصيل الزراعية فيها آلاف الأشجار من الزيتون والحمضيات والتفاح. والتهمت الحرائق 11 ألف هكتار من الأراضي الحراجية، وأضرت بأكثر من 370 منزلاً. كما لحقت أضرار كبيرة بالثروة الحيوانية ومعدات الزراعة كالخراطيم والبنية التحتية المتعلقة بالكهرباء والمياه والصرف الصحي وشبكة الهاتف. وسببت خسائر مباشرة للمزارعين قاربت قيمتها 30 مليار ليرة سورية».

 

معلومات إضافية

المصدر:
الصفحة الرسمية لوزارة العدل السورية + قاسيون