عواقب كورونا سورية: 10 إصابات بـ«الفطر الأسود» خلال يومين

عواقب كورونا سورية: 10 إصابات بـ«الفطر الأسود» خلال يومين

أعلنت السلطات الصحية السورية تسجيل 10 إصابات بمرض «الفطر الأسود» خلال يومين وهي نسبة وصفت بأنها مرتفعة لذلك المرض الخطير.

وأكد مدير مشفى المواساة الجامعي في دمشق عصام الأمين لوسائل إعلام سورية أن الإصابات بالمرض، الذي تعادل نسبة الوفيات فيه أكثر من 50%، ليست جديدة لكن أعدادها ارتفعت، إذ كان يسجل في البلاد حالة أو حالتين.

ونقلت «شام إف إم» عن الأمين أنه وخلال يومين (من 12 وحتى 14 تشرين الأول الجاري)، تم تسجيل 10 إصابات بمرض الفطر الأسود، وهي نسبة وصفها الأمين بالمرتفعة.

وأشار الأمين إلى أن ذلك المرض «غير معد ويصيب الأشخاص ناقصي المناعة والمصابين بكورونا، وهو يصيب الجلد ويمنحه اللون الأسود نتيجة حدوث تخثر بالشرايين».

كذلك نقلت صحيفة «الوطن» عن الأمين أنه في مشفى المواساة الجامعي في دمشق، لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية ازدياد في عدد الحالات المقبولة من التهاب الجيوب الفطري المخاطي الغازي (الفطار الأسود)، وأكد أنه يتم علاجهم في مشفى المواساة، من قبل فريق متخصص من أطباء أنف وأذن وحنجرة وأطباء أمراض إنتانيه وأطباء مناعة.

وأوضح الأمين أن ذلك المرض يصيب المرضى «المُدنفين مناعياً» (المصابين بعواقب متقدمة بسبب نقص المناعة)، وفي قصتهم السريرية إصابة بالكورونا وتناول كميات كبيرة من الستيروئيدات القشرية (الكورتيزونات) التي يؤدي استعمالها المديد إلى تدني المناعة وإصابة المرضى بهذا النوع من الفطور الانتهازية التي لا تعدي ولا تصيب أصحاب المناعة السوية، وقال إن للمرض عدة أشكال أهمها الشكل «الأنفي الحجاجي الدماغي» وهو من الأمراض الخطيرة التي تزيد نسبة الوفيات فيها عن 50%.

وأشار الأمين إلى أنه تم تسجيل 8 إصابات بالمرض خلال نيسان وأيار الماضيين، وقال إنّ سبب ارتباط كورونا بالفطر الأسود هو أن المصابين بالوباء يصابون بعد تعافيهم (عدوى ثانوية)، ومن بينها العدوى البكتيرية والفطر الأسود، نتيجة ضعف المناعة.

يذكر أن الإصابات بكورونا تشهد تزايداً ملحوظاً إذ تجاوز معدل الإصابات اليومي حاجز 400 إصابة، للمرة الثانية بعد فترة من تراجع الحالات المسجلة النسبي الذي حذرت وزارة الصحة من أنه لا يعني تراجعاً حقيقياً للوباء وأن هذه الموجة مرشحة للتصاعد مجدداً وهو ما حدث بالفعل.

وأعلنت وزارة الصحة أن المشافي المخصصة لعلاج مرضى كورونا في عدة محافظات كدمشق، وريفها، واللاذقية، والسويداء، امتلأت بالمرضى، مع نسبة إشغال 100%.

واعتبرت الوزارة إن ثمّة عدة أسباب لذلك الانتشار منها الإقبال الضعيف على التطعيم و«عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية» مثل لبس الكمامة، وأكدت أن جميع حالات الوفاة المسجلة ومرضى العناية المشددة من غير الملحقين.

ويجدر بالذكر بأن أسعار الكمامات الطبية من النوع العادي تبلغ حالياً في سورية حوالي 300 ليرة سورية وسطياً للكمامة الواحدة.

 

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + قاسيون