التجارة الداخلية: لا تسمم بزيت القطن حتى الآن، وخبراء لقاسيون: الخوف من "التسمم المزمن"

التجارة الداخلية: لا تسمم بزيت القطن حتى الآن، وخبراء لقاسيون: الخوف من "التسمم المزمن"

بعد أن تداول الإعلام المحلي الموضوع الخطير المتعلق بوجود مادة الجوسيبول السامة في زيت بذور القطن المعروض في صالات السورية للتجارة منذ ثمانية أشهر، وأن للمادة المذكورة تأثيرات سمية، صرح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك د.عمرو سالم لإذاعة "شام إف إم" أمس الجمعة بأنه "لا يوجد دليل لوجود مواد سامة بزيت القطن الموجود بصالات السورية للتجارة وهو من إنتاج معامل تابعة لوزارة الصناعة، ولم يتم تسجيل أي حالة تسمم، لكن تم أخذ عينات من هذا الزيت وإرسالها لمختبرات هيئة الطاقة الذرية لأن مختبرات الوزارة لا تستطيع اكتشاف ما إن كان يحوي مواد سامة، وبانتظار النتائج قريباً".

وفي هذا السياق يجدر بالذكر بأن أكاديميين وخبراء كانوا أدلوا بمعلوماتهم وآرائهم العلمية بهذا الشأن لصحيفة "الوطن" المحلية السورية.

ووفقاً لخبراء بالصحة العامة تواصلت معهم "قاسيون"، فإن التأثيرات السمية المقصودة بهذه الحالة التي تحدث عنها الأكاديميون هي "السمية المزمنة" chronic toxicity أكثر منها "التسمم الحاد" acute toxicity.

وذلك بسبب سوء تنقية زيت القطن المعد للاستهلاك البشري، وبقاء مادة الجوسيبول السامة فيه (والتي يفترض أن تكون نسبة هذه المادة فيه معدومة أو شبه معدومة).

حيث أكد الخبراء لقاسيون أنه من غير المعروف حتى الآن وقبل صدور نتائج التحليل كم هي بالضبط تراكيز "الجوسيبول الحر" في العبوات المشتبه بها، إنْ وجدت، ولكن أكدوا لنا أن الشكل الأكثر شيوعاً للتسمم بالجوسيبول الحر لدى البشر هو الشكل المزمن وليس الحاد، أي لا تظهر تأثيراته مباشرة بشكل حاد وفوري بل تتراكم بشكل أضرار لاحقة، من بينها العقم لدى الرجال، وأضرار سمية للكبد، وتأثيرات على تطور الجنين، وغيرها.

وبالتالي يبقى الموضوع قيد المتابعة والاهتمام وخاصة بأن نتائج التحليل لم تظهر بعد.

 

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + قاسيون