حلب: انتقادات لافتتاح مخجل لـ«حديقة» قاحلة تحمل اسم أحد أبطال الجلاء!
تداولت عدة وسائل إعلام وصفحات محلية في سورية نهار اليوم الأربعاء خبراً لافتتاح رسمي لـ«حديقة هنانو» في حلب مرفقاً بعدد من الصور من داخل الحديقة تعرّضت لتعليقات ناقدة من أغلب السوريين المتفاعلين مع الخبر.
وتعرضت الصور المرافقة للخبر لانتقادات لاذعة من المتابعين بسبب الغياب شبه التام للأشجار والشجيرات الخضراء، بل ظهرت إحدى النبتات بحالة ذابلة، وظهرت أرضية ما يفترض أنها «حديقة» مفروشة بالبحص والرمل فيما وصفه بعض المتابعين وكأنها «مقلع حجارة».
وفضلاً عن ذلك ظهرت بعض «ألعاب الأطفال» بحالة مزرية وغير مكتملة، فظهرت أجزاء من الأراجيح فقط وليس أراجيح كاملة، حيث بدا منصبها المعدني فقط وقد اعتراه الصدأ ومن دون مقعد للأرجوحة.
والشيئان الوحيدان تقريباً اللذان ظهرا «جديدين» في الحديقة «المعاد تأهيلها» هما بركة الماء الصغيرة الرخامية وقد تجمع حولها المعنيون لالتقاط الصورة، ونُصب حجر الافتتاح وهم حوله عند مدخل الحديقة.
وجاء في خبر صحيفة «الوطن» السورية المحلية بأنّه تم افتتاح حديقة هنانو اليوم الثلاثاء بعد انتهاء «أعمال صيانة»، أمام الأطفال وذويهم بعد حرمانهم منها 8 سنوات بسبب احتلالها وتخريبها على يد الإرهابيين، وأنّ أعمال «التأهيل» شملت «قسم الألعاب وزراعة الأشجار والغراس وإنشاء مقاعد حجرية وتأهيل المدخل الرئيس وسور الحديقة والإنارة من خلال الطاقة الشمسية».
ولكن جرى تضارب بالأنباء حول مدى «رسمية» هذا الافتتاح المخجل، ففي حين صرّح مصدر في محافظة حلب لصحيفة «الوطن» المحلية أن «تأهيل» الحديقة تم بالتعاون بين محافظة حلب ومجلس المدينة وجمعية «كارتياس سورية» التي حضر رئيسها رياض صارجي الافتتاح، أشارت وسيلة إعلام أخرى هي «البعث ميديا» بأنها تواصلت مع المهندس أحمد رحماني نائب رئيس مجلس المدينة، والذي أوضح أن مجلس المدينة لا علم له بالافتتاح وأنه سيتابع الموضوع شخصياً مع الجهة الداعمة والمنفذة لمشروع تأهيل الحديقة وتبيان الموضوع والوقوف على حقيقة الأمر.
ولاحظت «البعث ميديا» أنّ «الحديقة تشبه كل شيء إلا الحديقة فلا شجرة ولا حتى أحواض أو أصيص زراعة واحد، وهي عبارة عن أرض مكسية بتراب أبيض وبالبحص والحجارة وسور وبركة ماء وما يشبه ألعاب أطفال غير مكتملة».
معلومات إضافية
- المصدر:
- وسائل إعلام محلية