المدير السابق لسجن جلبوع: الأسرى الفلسطينيون انتصروا علينا بحرب الأدمغة
أفاد مكتب أعلام الأسرى الفلسطينيين أن توتراً شديداً يسود في كافة المعتقلات نتيجة «إجراءات عقابية» تفرضها سلطات الاحتلال على خلفية عملية تحرير 6 أسرى لأنفسهم من سجن جلبوع، فجر الإثنين.
وذكر المكتب أنّ دارة السجون «الإسرائيلية» شددت من إجراءاتها في مختلف المعتقلات على خلفية فرار الأسرى الستة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين أنه تم إفراغ سجن جلبوع بالكامل من الأسرى ونقلهم إلى جهات غير معلومة.
وأضافت أن أسرى قسم 2 في سجن جلبوع، وهم المحكومون بالسجن المؤبد، وزعوا على سجون ريمون ونفحة والنقب، وأن حركة تنقلات كبيرة حدثت في صفوف أسرى حركة الجهاد الإسلامي في السجون، حيث حول عدد كبير منهم الى الزنازين، كما تم تحويل أعضاء قيادة الحركة وعدد من عناصرها إلى تحقيق الجلمة، على رأسهم القياديان زيد بسيسو، وأنس جرادات.
وأوضحت أنه جرى إغلاق كامل للسجون والمعتقلات من قبل الإدارة التي امتنعت عن توزيع وجبات الطعام على الأسرى في العديد من السجون والمعتقلات.
وفي سياق متصل، اعترف مدير سجن جلبوع السابق إيلي جاباي بأن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال انتصروا في حرب الأدمغة.
وأضاف حاباي في مقابلة مع يديعوت أحرنوت العبرية ترجمتها «شبكة قدس»، اليوم الثلاثاء 7 أيلول 2021، أن الدماغ الفلسطيني كان في هذه المرة أكثر إبداعاً من دماغ السجان «الإسرائيلي»، متابعاً: «الهروب يعتبر نجاحاً للأسرى الفلسطينيين على المستوى المعنوي والعملياتي».
وأردف قائلاً: «حين كنت مديراً للسجن عام 2014 جرى إحباط محاولة لهروب أسرى عبر نفق جرى حفره من نفس الحمام الذي حفر به النفق الذي هرب منه الأسرى يوم أمس».
وأوضح مدير السجن السابق أنّ مصلحة السجون قامت بعد المحاولة التي وقعت عام 2014 بإغلاق الفتحات أسفل السجن بالباطون وقامت بتغيير التعليمات في محاولة لمنع الهروب.
وأشار حاباي إلى أن الأسرى الفلسطينيين المحكومين لعدة مؤبدات يخططون دائماً للهرب من السجون، مستكملاً أن الأسرى الهاربين سيحاولون الهروب إلى خارج فلسطين المحتلة.
واعتبر أن عملية «الهروب» خطط لها الأسرى على مدار فترة طويلة بسرية تامة تماماً مثل العمليات والحروب العسكرية.
معلومات إضافية
- المصدر:
- مكتب إعلام الأسرى + هيئة شؤون الأسرى + وكالة «قدس» الإخبارية