إعلام العدو يروي تفاصيل عن فرار أبطال سجن «جلبوع»

إعلام العدو يروي تفاصيل عن فرار أبطال سجن «جلبوع»

قال موقع «والا» التابع لإعلام الاحتلال، إنّ عملية هروب ستة أسرى من سجن «جلبوع» لم تكن «وليدة لحظة معينة»، ولكن كانت نتيجة لتخطيط وعمل استمر عدة أشهر، ونشر الموقع سيناريو هروب الأسرى لحظة بع د لحظة.

وأضاف الموقع أن المرحلة الأولى للعملية بدأت بالتخطيط المبكر من قبل الأسرى المنفذين، وأشار إلى أن الأسرى هربوا من فتحة نفق أسفل المغسلة الموجودة في غرفتهم، في حين جرى حفر فتحة الخروج من النفق قرب جدران السجن.

وبحسب «والا» فإن فرقة التحقيق تفحص إنْ كان بعض السجانين تورّط في مساعدة الأسرى بالعملية.

وكشف الموقع أن «سائق سيارة أجرة اتصل بالشرطة عند الساعة 1:49 فجر اليوم [الإثنين]، وأبلغهم أنه رأى شخصيات مثيرة للشبهات، ويحملون أدوات في أيديهم، وقد وصلت إحدى سيارات الشرطة للمكان وأجرت عمليات بحث».

وتابع: «عند الساعة 2:14 أبلغ الضابط المسؤول عن مركز الشرطة سجن جلبوع حول البلاغات التي تلقّوها، بينما أعلنت مصلحة السجون عند الساعة 3:29 عن فقدان 3 أسرى وبعد نصف ساعة أعلنوا عن فقدان 3 أسرى آخرين».

وأضاف الموقع أن الوقت بين هروب الأسرى فعلياً وبدء عمليات البحث عنهم يسمح لهم بالمغادرة، إلى أي مكان في الضفة، أو الداخل المحتل، أو حتى إلى خارج فلسطين.

من جهتها قالت صحيفة «هآرتس» (الإسرائيلية)، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أنّ الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من «جلبوع»، قاموا بحفر النفق على مدار أشهر أسفل الحمامات، وقد تواجدوا في قسم قريب من جدار السجن ونجحوا بالحفر أسفل الجدران وصولاً إلى طريق رملية قريبة.

وبحسب الصحيفة فإن التحقيقات تشير أيضاً إلى أن الأسرى تلقوا مساعدة من خارج السجن، بينما ينشغل محققو إدارة السجون الآن بمعرفة كيفية اختفاء التراب الذي أخرجه الأسرى من النفق خلال الحفر على مدار أشهر، وكيف لم يلحظ السجانون ذلك.

وحسب أحد مسؤولي إدارة السجون فإن سجن «الجلبوع» رغم أنه مصنف كسجن أمني، فإنه لا يملك سيارة حراسة تتجول حول الأسوار لفحص الثغرات، وأضاف أن مسؤولي السجن تجاهلوا المطالبات بتحسين الظروف الأمنية فيه، وقررت إدارة السجن استغلال الميزانيات لأشياء أخرى.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين في مصلحة السجون وجهوا انتقاداً شديداً لوضع الأسرى الستة معاً في غرفة وحدة منذ البداية، وقال المسؤولون إنه لا يمكن وضع أسرى من نفس المنطقة في غرفة واحدة، وكذلك لا يمكن وضع أسرى من منطقة جنين في سجن «جلبوع» القريب منها، ووصف أحد مسؤولي مصلحة السجون ما حدث «بالفشل الأمني الكبير».

وقال المحلل السياسي في راديو «كول حاي» العبري مستهزئًا برئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت: «حفر النفق بدأ في زمن حكومة نتنياهو».

مراسل «ميكور ريشون»، لم يكن أقل سخرية من الأجهزة الأمنية للاحتلال، حيث قال: «لا داعي للقلق سيعودون للسجن مع افتتاح العام الدراسي».

ووصف مسؤول كبير في إدارة سجون الاحتلال هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع بأنه «إخفاق خطير ومحرج للغاية على مستوى البلاد»، حسب وصفه.

وأكد الصحفي الإسرائيلي، يوني بن مناحم، أن ما حدث في سجن «جلبوع» هو «خرق أمني كبير ومخزٍ».

معلومات إضافية

المصدر:
إعلام العدو + وكالات فلسطينية