بعد 6 أيام من الكارثة: تنويه رسمي حول «زورق مكافحة التلوث النفطي»
بعد نحو 6 أيام من حادثة تسرّب كميات من الفيول من محطة بانياس الحرارية، والتي اعتبرتها الجهات الرسمية «كميات قليلة» وامتدّت بطول لا يقل عن 19 كلم من التلوث عبر مياه البحر من بانياس وصولاً لشواطئ جبلة، أصدرت المديرية العامة للموانئ بياناً كشفت فيه أنّ «زورق مكافحة التلوث النفطي» موجود ويعمل.
وبعد تساؤلات ظهرت اليوم على صفحات ومواقع سورية عدة تتساءل «أين هو زورق مكافحة التلوث النفطي»، نشرت المديرية العامة للموانئ مساء اليوم السبت، 28 آب تنويهاً على صفحتها الرسمية على فيسبوك قالت فيه:
«تتناقل عدد من صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية تساؤلات حول زورق مكافحة التلوث البحري ودوره في حالة التلوث الناجمة عن الفيول المتسرب من المحطة الحرارية في بانياس: توضح إدارة الموانئ أن زورق مكافحة التلوث جاهز وهو يعمل على إزالة البقع ولكن ليس على المنطقة الشاطئية بل في أعماق بحرية محددة تسمح له بالعمل حيث أن الحادث الحالي والذي أدى إلى تسرب الفيول من المحطة الحرارية في بانياس ووصوله إلى البحر أغلبه استقر على شواطئ صخرية أو مياه ضحلة في منطقتي بانياس وجبلة وبالتالي لا يمكن إدخال الزورق إلى مناطق ضحلة وصخرية (وخاصة أن طوله 25 متر غاطس 1,6 متر عرض 6 متر) وبالتالي يتطلب معالجة الوضع بالطرق اليدوية».
وتابع المنشور «تؤكد إدارة الموانئ أنه وبتضافر جهود الجهات المعنية المحددة في الخطة الوطنية للطوارئ يتم استخدام المبددات والحواجز التي يتم نشرها من البر وباستخدام مضخات محمولة عن البر وبعيداً عن تدخل الزورق في هذه الشواطئ التي تحتاج إلى معاملة خاصة».
وأضاف بأنّ «اتباع طرق المعالجة يقدّره الفنّيون المدربون والاختصاصيون بهذا المجال والذين أثبتوا جدارتهم في كل الحوادث السابقة، وخاصة عناصر مركز التلوث البحري في بانياس وفق الإمكانيات والمعدات والخبرات المتوفرة في ظل الحصار الخانق والعقوبات الاقتصادية الشديدة التي تمنع استيراد أو صيانة أي قطعة غيار لأي معدات بحرية ولكن بفضل كوادرنا الوطنية حافظنا على الصيانة وجاهزيتها الفنية المناسبة».
ولفتت المديرية إلى أنه «وللعلم: إن زورق مكافحة التلوث البحري (بصرى الشام) والذي تم تدشينه في عام 2005 كانت باكورة أعماله في أسوأ وأخطر الظروف في عام 2006 بعد أن قام العدوان (الإسرائيـلي) الغاشم بضرب محطة كهرباء الجيّة في لبنان الأمر الذي أدى إلى تسرب مادة الفيول ووصولها إلى شاطئ طرطوس واستمر الزورق بالعمل لأكثر من 15 يوم في المنطقة الممتدة من طرطوس وحتى الحدود اللبنانية عبر منطقة الحميدية وقد أثبت الزورق وطاقم مكافحة التلوث في المديرية العامة للموانئ الجدارة بالعمل في تلك الفترة».
وتابعت «كما استمر العمل على هذا النهج في مكافحة الحوادث الصغيرة حتى العمل التخريبي الذي طال خطوط النقل ولمرتين متتاليتين في مصب بانياس الذي أدى إلى تسرب كميات كبيرة من النفط الخام في البحر وقد كان للزورق المذكور ولطاقم مكافحة التلوث الأثر الكبير في العمل والمحافظة على البيئة البحرية طيلة الفترة الماضية».
واختتمت المديرية تنويهها بالقول «التحية لجهود جميع العاملين والطواقم العلمية والفنية والإدارية التي تواظب على العمل على مدار الساعة وتعمل بكل طاقاتها والشكر لكل الداعمين والمتعاونين والمتطوعين على امتداد منطقة التلوث».
وبعد ساعة من التنويه نشرت المديرية العامة للموانئ على صفحتها الرسمية نفسها عدداً من الصور للزورق المذكور.
يجدر بالذكر بأنّ صوراً جرى تناقلها اليوم لعمّال سوريّين يقومون بانتشال كتلٍ سوداء لزجة من «الفيول» على الشاطئ بأيديهم العارية وبأدوات بدائية، وكذلك صور لكائنات بحرية نافقة ماتت بسبب التلوث، وأثارت استهجاناً واسعاً لدى السوريين، حول جدوى هذه الإجراءات بالنسبة لحجم التلوث الكبير من جهة، وحول المخاطر الصحية التي قد يتعرّض لها هؤلاء العمّال دون وسائل وألبسة وقاية من هذه المادة السامة.
معلومات إضافية
- المصدر:
- الصفحة الرسمية لـ«المديرية العامة للموانئ» + وكالات