سورية: رفع سعر نخالة الأعلاف 300% عقوبة داخلية جديدة على إنتاج المواشي

سورية: رفع سعر نخالة الأعلاف 300% عقوبة داخلية جديدة على إنتاج المواشي

أكد مدير مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط في تصريح خاص لصحيفة «الوطن» المحلّية، أنه تم رفع أسعار الأعلاف منذ أسبوع بقرار من اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء، مبيناً أنّ المؤسسة كانت تحصل على مادة النخالة من المطاحن بسعر 200 ليرة للكيلو الواحد واليوم ارتفع سعرها وأصبحت تحصل عليها المؤسسة بسعر 600 ليرة وتم بيعها لمربي الأبقار والأغنام بسعر 700 ليرة.

ولفت إلى أنه نتيجة لارتفاع سعر مادة النخالة ارتفع معها سعر مادة «جاهز حلوب أبقار» باعتبار أن أحد مكوناتها مادة النخالة حيث وصل سعر الكيلو منها لـ1100 ليرة بعد أن كان 950 ليرة.

بدوره أوضح عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد لـ«الوطن» أن رفع سعر مادة النخالة وجاهز حلوب شكل عبئاً إضافياً على مربي الأبقار والأغنام ومن المؤكد سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الأبقار والأغنام ومنتجاتها، لافتاً إلى أن مؤسسة الأعلاف تحولت حالياً إلى تاجر باعتبارها تقوم ببيع المقنن العلفي بأسعار متقاربة مع أسعار التجار.

وأكد رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف لـ«الوطن» أن إنتاج الشعير والقمح كان ضعيفاً الموسم الحالي والشعير قليلاً جداً، ناسباً ذلك للظروف الجوية والمناخية ونقص الأمطار وأمراض متعددة ما أثر بنمو نبتة الشعير ولم تصل لحجمها الطبيعي. وبين أن المؤسسة العامة للأعلاف تستلم كميات إنتاج الشعير من الفلاحين وتوزعها كأعلاف للثروة الحيوانية، موضحاً أنه ليس هناك كميات كافية من الشعير في كل مراكز مؤسسة الأعلاف في المحافظات، موضحاً أن الثروة الحيوانية بأمسّ الحاجة حالياً للشعير وخاصة في المناطق الشمالية مثل دير الزور والرقة والتي ليس فيها حتى مواد علفية، مؤكداً أن الجمعيات الفلاحية في المحافظات الشمالية لم تستلم مطلقاً مقنناً علفياً وخاصة الحسكة وهذه المحافظات يوجد فيها أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية.

ولفت إلى أن عدم توافر المقنن العلفي الكافي ساهم بارتفاع أسعار الثروة الحيوانية وخاصة مع عدم توافر المراعي الطبيعية للموسم الحالي، والتي كان المربي يعتمد عليها أكثر من المقنن العلفي.

وبيّن مدير مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط، أنه تم البدء بتوزيع المقنن العلفي على مربي الماعز والأغنام منذ أول أمس (الثلاثاء 17 آب) وتم تخصيص 4 كيلو غرام نخالة عن كل رأس وواحد كيلو غرام كسبة قطن أو قشرة قطن حسب المتوافر، لكنه يغطي نحو 25% من حاجة القطيع.

وأشار إلى أن الدورة العلفية الحالية هي عبارة عن دورة أسعار «لمساعدة للمربين» على حين أن الدورة الأساسية سيتم الإعلان عنها بعد نهاية الدورة الحالية أي مع بدء موسم الشتاء القادم، مشيراً إلى أنّ مؤسسة الأعلاف حصلت على مادة النخالة من مؤسسة الحبوب وكان هناك «دعم كبير من الحكومة للمؤسسة» على حد تعبيره، لافتاً إلى أنّ «كل إنتاج المؤسسة العامة للحبوب من النخالة يعطى لمؤسسة الأعلاف ويوزع للمربين» حسب تصريحه.

ونسب شباط سبب انخفاض الإنتاج الموسم الحالي إلى «الجفاف»، لكن الحكومة سمحت للتجار باستيراد مادة الشعير من الخارج. وأشار إلى أن إنتاج الشعير لا يعادل 25% من إنتاج الموسم الماضي.

وأكد أن المؤسسة وزعت شعيراً على المربيين بداية العام الحالي بكمية 150 ألف طن حتى تاريخه، لكن توزيع المادة متوقف حالياً، مشيراً إلى أن لدى المؤسسة حالياً كمية بسيطة من الشعير يتم توزيعها لمعامل الأعلاف لتصنعها ضمن الخلطة العلفية بشكل كبسولات ثم توزيعها على مربي الأبقار ولا يتم استخدامها للدواجن أبداً.

وأشار بختام حديثه إلى توافر الشعير في محافظة الحسكة حالياً لكن لا إمكانية لإخراجه وتوزيعه على المحافظات الأخرى لذا يُوزَّع ضمن المحافظة.

وكانت قد أصدرت المؤسسة العامة للأعلاف قراراً بفتح دورة علفية لمربي الأغنام والماعز بكل الفروع عدا فرع الحسكة بدءاً من ١٧/٨/٢٠٢١ لغاية ٢٨/١٠/٢٠٢١ لتوزيع المقنن العلفي بمعدل ٤ كغ نخالة +١كغ (كسبة قطن أو قشرة قطن) للرأس الواحد حسب المتوافر، وفي حال عدم توافر كسبة القطن أو قشرة القطن تستبدل بـ١ كغ نخالة إن رغب المربي بذلك.

كما تم فتح دورة علفية لمربي الأغنام والماعز بفرع أعلاف الحسكة بدءاً من ١٧/٨/٢٠٢١ لغاية ٢٨/١٠/٢٠٢١ لتوزيع المقنن العلفي بمعدل٤ كغ نخالة+ ٢كغ شعير للرأس الواحد.

 

معلومات إضافية

المصدر:
الوطن + قاسيون