بكين تردّ على البلطجة الأمريكية في مجلس الأمن حول بحر الصين الجنوبي
وقع صدام بين الولايات المتحدة والصين بشأن الاتهامات الأمريكية حول "تصرفات بكين" في بحر الصين الجنوبي خلال اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي عقد الإثنين حول الأمن البحري.
وعلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على موقف بكين المصرّ على حقوقها بالسيادة على مناطق من بحر الصين الجنوبي، قائلاً: "في بحر الصين الجنوبي، شهدنا مواجهات خطيرة بين السفن في البحر" زاعماً وجود "أعمال استفزازية لدفع مزاعم بحرية غير قانونية" على حد تعبيره.
وأضاف بلينكن: "لقد كانت الولايات المتحدة واضحة بشأن مخاوفها" فيما يتعلق بما وصفه بأنه "إجراءات ترهيب الدول الأخرى" التي زعم أنها "تدخل بشكل قانوني إلى مواردها البحرية" متهماً الصين "بالبلطجة عليها".
وأضاف أن "المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الولايات المتحدة وجميع البلدان الأخرى للدفاع عن القواعد التي اتفقنا جميعا على اتباعها، وحل النزاعات البحرية سلمياً".
ورد نائب مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة داي بينغ، بالتأكيد على الحقيقة المعروفة جيداً بأن الولايات المتحدة هي "أكبر تهديد للسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي"، ووصف "ضجيجها" في مجلس الأمن الدولي بأن له "دوافع سياسية بالكامل".
كما وصف المندوب الصيني قرار محكمة تحكيم دولية لصالح الفلبين بأنه "باطل وبدون أي قوة ملزمة"، معتبراً أن "هناك أخطاء واضحة في تحديد الوقائع".
وأضاف أن "الوضع في بحر الصين الجنوبي مستقر بشكل عام، وأن بكين تبذل جهودها للتوصل إلى مدونة سلوك خاصة بالبحر مع الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان)".
وتابع مذكراً بمعلومة مهمة وهي أن الولايات المتحدة لم توافق أصلاً على الانضمام لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، حيث أكد "الولايات المتحدة ليس لديها مصداقية في القضايا البحرية لأنها ليست طرفًا في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والتي تحدد حقوق ومسؤوليات الدول في استخدامها لمحيطات العالم".
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات