سورية: مياه مجرثمة بالسوق ووعود حكومية جديدة بـ«لوح البوظ»
صرّح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق، عمران سلاخو، لإحدى وسائل الإعلام المحلية أمس الخميس، بتنظيم 5 ضبوط بحق مخالفات في معامل لتصنيع الثلج بسبب ارتفاع نسبة بعض الجراثيم في عينات منها.
وفي حديثه الذي أدلى به لإذاعة «شام إف إم» المحلية أشار سلاخو بأنّ «الجولات مستمرة لتشمل كافة المعامل ليتم سحب عينات من المياه المستخدمة».
ويُخشى من تحول مشكلة تجرثم المياه هذه إلى مشكلة صحية أو وبائية جديدة، قد تضاف إلى الكوارث الأخرى القائمة الناتجة عن عواقب انهيار الشبكة الكهربائية في البلاد.
هذا وتشهد أسعار قوالب الثلج «ألواح البوظ» في الأسواق فوضى عارمة وتقلباتٍ واستغلالاً للمواطنين في عدة محافظات سورية. حيث نقلت وكالة «البعث ميديا» مثلاً عن حالة بسطات الثلج التي نجدها بكثرة في مناطق الغوطة الشرقية، حيث آلية البيع هي قطعة ثلج حوالي 15 سم عرضاً و23 سم طولاً أو «الشبر» يكون مقياس القطعة حسب يد البائع، وسعر هذه القطعة يبدأ من 700 ليرة إلى ما يتجاوز 1000 ليرة بسبب ساعات قطع الكهرباء الطويلة وما يترتب عنها من مصروف لمولدات الكهرباء، علماً أن سعر لوح الثلج الكبير من المعمل وصل إلى 3500 ليرة، أما آلة قطع القالب فهي عبارة عن «منشار الحديد».
علماً بأنّ مواطنين تداولوا على وسائل التواصل الاجتماعي بأن سعر قالب الثلج في معمل بالزبلطاني هو 2000 ليرة سورية، أما في حلب فوصلت قطعة الثلج (الصغيرة) الواحدة إلى 1500 ليرة سورية.
وأضيفت طوابير الثلج إلى الطوابير الأخرى التي يعاني منها السوريون، وخاصة بظل ارتفاع الطلب على أي شيء يمكن أن يبرد قليلاً من حر الصيف وبعد أن تحولت برادات المواطنين إلى «نمليّات» وفساد محتويات ثلاجاتهم من الأغذية، الأمر الذي لم يخلُ في الأيام الماضية من حوادث تسمم غذائي.
كما لم تخلُ طوابير الثلج الجديدة من وقوع مشاجرات إما بسبب الازدحام والانتظار أو بسبب «المفاصلة» بين المواطنين الفقراء وبائعي الثلج الباهظ الثمن، حيث جرى على سبيل المثال تداول صور على وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن وقوع مشاجرة كبيرة بسبب الازدحام على شراء ألواح من الثلج في إحدى ساحات منطقة السيدة زينب بريف دمشق وأنّ المشاجرة رافقها «إطلاق نار كثيف».
وفي تصريحاته أقر مدير التجارة الداخلية بريف دمشق بأنّ الحكومة لا تتدخل بأسعار قوالب الثلج، حيث قال «لا يوجد تسعيرة لقوالب الثلج، وسابقاً كانت تصدر عن المكتب التنفيذي، فيما يتم العمل على ضبط التسعيرة من خلال تقديم المعامل بيان كلفة للتصنيع لوح الجليد» وفق ما نقلت «شام إف إم».
كما أضاف مدير التجارة الداخلية بريف دمشق في حديثه المشار إليه إلى أنه «الممكن طرح قوالب الثلج في الصالات في حال تم إيجاد أي طريقة مناسبة، ويمكن أن تتم دراسة الموضوع لاحقاً».
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات محلية + قاسيون