الرئاسة التركية تتدخّل بالشأن التونسي الداخلي إلى جانب «حركة النهضة»
أعربت الرئاسة التركية، اليوم الاثنين، عن استنكارها لما وصفته بـ«تعليق العملية الديمقراطية في تونس»، جراء الأحداث الأخيرة التي تشهدها تونس.
وفي تغريدة عبر «تويتر»، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، تعليقاً على إعلان الرئيس التونسي، قيس سعيد تجميد اختصاصات البرلمان لمدة شهر، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه: «نرفض تعليق العملية الديمقراطية وتجاهل الإرادة الديمقراطية للشعب في تونس الصديقة والشقيقة» على حد تعبيره.
وأضاف قالن: «ندين المحاولات الفاقدة للشرعية الدستورية والدعم الشعبي، ونثق أن الديمقراطية التونسية ستخرج أقوى من هذا المسار».
هذا وشهدت المدن التونسية، أمس الأحد، الذي يصادف اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى 64 لعيد الجمهورية، مظاهرات واحتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية والصحية، ولا سيما في ظل الأزمة الوبائية التي تشهدها تونس التي تعاني من أحد أعلى معدلات الوفيات بالجائحة في العالم، وسط انتقادات شعبية متزايدة لسوء أداء حكومة المشيشي المدعومة من حركة النهضة التونسية التي تعتَبَر إحدى أذرع التنظيم العالمي لحركة «الإخوان المسلمين».
هذا ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بحل البرلمان وإسقاط الحكومة، كما تم حرق ومهاجمة عدد من مقار حركة «النهضة»، التي تمثل الأغلبية في البرلمان.
وأدى انفجار الصراع السياسي واحتدام الاختلاف بين رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة، الذي انعكس على الشارع التونسي، إلى اتخاذ الرئيس قيس سعيد تدابير استثنائية، منها تجميد عمل البرلمان وحل الحكومة، طبقاً للفصل 80 من الدستور التونسي.
المصدر: وكالات