خلاف بين دمبسي وكيري حول شنّ ضربات عسكرية ضد سورية
كشفت صحيفة "بلومبرغ" الأميركية الخميس 20 حزيران 2013 أن "رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي اختلف خلال لقاء في البيت الأبيض مع وزير الخارجية جون كيري حول فوائد شنّ ضربات عسكرية ضد النظام السوري".
ونقل الكاتب جيفري غولدبرغ عن مصادر لم يسمها أن "كيري دافع عن شنّ غارات على قواعد جوية للنظام السوري تستخدم لإطلاق أسلحة كيميائية ضد المقاتلين المسلحين" فيما حذر دمبسي بشدة "من أن الغارات الجوية تنطوي على مخاطر كبيرة، وأن شلّ الدفاعات الجوية السورية سيتطلب ضربات جوية على نطاق واسع".
وبحسب ما نقل الكاتب عن المصادر فإن "رئيس الأركان وجه انتقادات عدة إلى كيري وطالب بطرح خطة لمرحلة ما بعد الغارات الجوية"، مشيراً إلى أن دمبسي قال إن "وزارة الخارجية لا تدرك فعلاً حجم ومدى تعقيد مثل هذه العملية".
في المقابل، رفضت وزارة الخارجية الأميركية الكشف عن تفاصيل هذا اللقاء لكنها قالت إن "ما نقل عن أجوائه ليس صحيحاً".
بدورها نفت المتحدثة باسم الخارجية جين ساكي هذه المعلومات وقالت "لقد اطلعت على بعض الأخبار حول لهجة النقاش وهي ليست دقيقة أبداً"، مضيفة أن "دور كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع هو إعطاء أفضل النصائح إلى الرئيس حول منافع ومساوئ أي خيار".
وكانت قناة "بي بي أس" عرضت مقابلة للرئيس أوباما شكك خلالها في "أن يؤدي أي تحرك عسكري أميركي كبير في سورية، مثل إقامة منطقة حظر جوي إلى انقاذ أرواح أو تغيير مجرى النزاع في هذا البلد". وقال أوباما أيضاً إن "الذين يدعون إلى شنّ عمل عسكري لا يدركون أنه لا يوجد حل بسيط لهذه الأزمة".