حلب: أسعار عبوات مياه الشرب تقفز بين 200% إلى 300% و«تسعيرة الدولة» حبر على ورق

ونقلت الصحيفة عن صاحب محل في حي حلب الجديد سبب هذا الارتفاع بالسعر إلى قيام تجار الجملة والوسطاء برفع سعرها «بسبب صعوبة الحصول عليها بعد تراجع حصة حلب منها»، بالإضافة إلى «تحميل مصروف الأمبيرات، التي تصل إلى 7500 ليرة للأمبير الواحد، على المشروبات الباردة، ومنها المياه المعدنية».

ويجدر بالذكر بأنّ الحكومة السورية، وكحلقة جديدة من مسلسل السياسات النيوليبرالية، كانت قد رفعت في 11 تموز الجاري أسعار المازوت لكافة الاستعمالات والقطاعات العامة والخاصة بنسبة 277% (من 180 إلى 500 ل.س) والخبز إلى الضُعف (من 100 إلى 200 ل.س).

هذا ولم تعد المياه المعدنية المعبئة مجرد «كماليات»، وخاصة في موجة الحر الصيفي الحالية التي تأتي وسط عدم توفر الكهرباء وشح وصول مياه الشرب إلى البيوت في عدة مناطق كما أكد مواطنون في حي الحمدانية في حلب، مشتكين من استغلال أصحاب مولدات الأمبيرات للوضع ورفع الأسعار.

وكانت صحيفة قاسيون قد نشرت مؤخراً، في 19 تموز، دراسة جديدة قامت بها لتكاليف معيشة أسرة من 5 أشخاص (بناء على مؤشر قاسيون من 8 حاجات أساسية + حاجات الطوارئ) والتي بلغت نحو مليون وربع ليرة سورية شهرياً تقريباً (1240 ألف ليرة) أو ما يقارب 400 دولار شهرياً، بينما الحد الأدنى للأجر (بعد الزيادة الأخيرة التي لم تتجاوز 50%) فقد أصبح 72 ألف ليرة أو ما يعادل: 24 دولار وهو ما يغطي أقل من 6% من تكاليف المعيشة الأدنى للأسرة وفق المؤشر المذكور.