تصريح لافروف أثناء لقائه مع بيدرسن
التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الخميس في موسكو، بالمبعوث الأممي الخاص لسورية غيير بيدرسن.
اطلعت "قاسيون" على الكلمة الافتتاحية التي أدلى بها السيد لافروف خلال هذا اللقاء كما نشرها موقع الخارجية الروسية، وقامت "قاسيون" بترجمته فيما يلي:
السيد بيدرسن،
يسعدنا للغاية أن نستضيفك أنت ووفدك مرة أخرى لمواصلة حوارنا المثمر، وإنْ لم يكن سهلاً دائمًا، حول تعزيز التسوية في سورية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254، وهو تفويضك.
نحن بالتأكيد نقدر الجهود التي تستثمرها أنت وفريقك في تطبيق هذه الوثيقة الهامة. نحن، كأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكجزء من صيغة أستانا، نود بالتأكيد أن نواصل مساهمتنا ومُدخَلاتنا، خاصة أنه منذ وقت ليس ببعيد كان هناك اجتماع آخر في أستانا، والذي حَضَرْتَهُ أنت.
إنها فرصة جيدة في هذه المرحلة لتبادل التقييمات ووجهات النظر، ورؤية الطريق إلى الأمام، خاصة مع الاجتماع القادم للجنة الدستورية الذي نأمل أن ينعقد قريباً.
وبالطبع، نلاحظ استمرار الاستقرار النسبي على الأرض، والذي لا تقابله جهود من المجتمع الدولي للمساعدة في حل القضايا الإنسانية، ومسائل إعادة تأهيل البنية التحتية للاجئين لكي يتمكنوا من العودة بأمان وبشكل مريح.
آمل أنه مع اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585 الأخير في 9 تموز، برعاية مشتركة من روسيا والولايات المتحدة، فإنّ الوضع يجب أن يتغير. ينص هذا القرار بوضوح على أنه يجب أن تكون هناك شحنات للبضائع الإنسانية عابرة لخطوط النزاع، وهناك قافلتان من القوافل الإنسانية ما زالتا تنتظران لأسباب لا نفهمها - واحدة منذ أكثر من عام، والأخرى منذ بضعة أشهر - وهي بالطبع، تتطلب المزيد من الجهد من جانب الأمم المتحدة. وينص القرار نفسه على مشاريع محددة تهدف إلى إعادة الكهرباء وإمدادات المياه والمرافق الصحية والتعليم.
لذلك هناك تفويض واضح بالإضافة إلى القرار 2254. هناك تفويض واضح للغاية للأمين العام، ليس للقيام بكل هذه الأشياء فحسب، بل وكذلك لتقديم تقارير منتظمة حول كيف يجري تنفيذ هذه المشاريع.
أعتقد أنها لحظة مناسبة للغاية لزيارتك. من الجميل جداً أن أراك مرة أخرى.
أنتَ سلّطتَ الضوء بصواب على الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الأليمة في سورية. السبب، بالطبع، متجذر في الصراع العسكري، الذي دمر جزءًا كبيرًا من الأراضي السورية ومَواطِن الناس. لكن العقوبات الخانقة وغير القانونية على الإطلاق، وما يسمى بقانون قيصر الذي تبنته الولايات المتحدة والأنشطة المماثلة (أو الافتقار إلى الأنشطة) من جانب الاتحاد الأوروبي، تزيد بشكل واضح من الأزمة. لقد قلتَ، بحق، بالنسبة لأعضاء المجتمع الدولي الذين يرغبون في المساعدة في جميع جوانب القرار 2254، من المهم أن نجلس على طاولةٍ وأن نظهر للجميع ما هم على استعداد لطرحه على الطاولة. ولذلك فإنّ أيّ صِيَغ قد تكون هناك، فإننا سننظر إليها من وجهة نظر القيمة المضافة المحتملة.
معلومات إضافية
- المصدر:
- موقع الخارجية الروسية