تنتقد كوبا ولم تنتقد القمع في وطنها تشيلي (المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت)

تنتقد كوبا ولم تنتقد القمع في وطنها تشيلي (المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت)

انتقدت وكالة برينسا لاتينا الرسمية الكوبية اليوم تصريحات صدرت عن مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت.

وقالت الوكالة الكوبية إنّ باشليت أطلقت أمس الجمعة على المتظاهرين المشتركين بأعمال تخريب في كوبا، والذين تم احتجازهم بسبب ذلك، بأنّهم "متظاهرون سلميّون".

وأضافت الوكالة بأنه على الرغم من تلك الصور العنيفة للسطو في المتاجر، وإصابات ضباط إنفاذ القانون وانقلاب سيارات الدوريات، والتي يتم تداولها في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، طالبت باشليت بالإفراج عن جميع السجناء.

وذكّرت الوكالة الكوبية بأنّ هذه المفوضة السامية نفسها لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، والمولودة في تشيلي، سبق أن تعرضت لانتقادات بسبب صمتها عن قمع الاحتجاجات في وطنها الأم تشيلي عام 2019.

وأضافت الوكالة الكوبية أنه مما يثير القلق بشكل خاص أن من بين الذين تعرّضوا للقمع في تشيلي آنذاك أشخاص يُزعم أنهم محتجزون بمعزل عن العالم الخارجي وأشخاص مجهولٌ مكان وجودهم. ويجب الإفراج عن جميع الأشخاص الموقوفين، بسبب ممارستهم حقوقهم، على وجه السرعة.

وبالمثل، دعت إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف وفعال، وأعربت عن أسفها العميق في سياق الاحتجاجات في هافانا لوفاة متظاهر له سجل إجرامي جمعته السلطات المحلية.

وأشارت باتشيليت إلى «إنني أحث الحكومة على تلبية مطالب المحتجين من خلال الحوار، والاحترام الكامل والحماية الكاملة لحقوق جميع الناس في التجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير».

كما دعت إلى الاستعادة الكاملة للوصول إلى الإنترنت (الذي تمت استعادته بالفعل) والشبكات الاجتماعية. في كوبا، التي يزيد عدد سكانها عن 11 مليون نسمة، يتمتع أكثر من 6 ملايين شخص بإمكانية الوصول المنتظم إلى الإنترنت.

وجددت المفوضة السامية للأمم المتحدة دعوتها إلى رفع العقوبات القطاعية الأحادية الجانب، لما لها من أثر سلبي على حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الصحة، فيما يبدو أنه دعوة إلى إلغاء الحصار دون الإشارة إلى الولايات المتحدة، التي قامت بذلك، والتي حافظت على تلك السياسة لأكثر من 60 عامًا ضد كوبا.

بالإضافة إلى الاستياء الداخلي، الذي اعترف به الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، بشكل نقدي، قدمت الحكومة أدلة عديدة على التحريض على الاحتجاجات العنيفة لتبرير تصاعد عدوان البيت الأبيض ضد كوبا.

خلال إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، تم فرض أكثر من 240 إجراءً لإثارة العداء ضد كوبا. تم اتخاذ حوالي 50 من هذه الإجراءات خلال جائحة كوفيد-19، وفقاً للوكالة الكوبية الرسمية.

 

معلومات إضافية

المصدر:
برينسا لاتينا