الاحتلال الأمريكي يخلي قاعدة «باغرام» الجوية بأفغانستان

الاحتلال الأمريكي يخلي قاعدة «باغرام» الجوية بأفغانستان

كشف مسؤول عسكري أمريكي، اليوم الجمعة، أن القوات الأمريكية أخلت واحدة من أكبر قواعد الاحتلال الأمريكي العسكرية في أفغانستان في إطار «اتفاق السلام» مع طالبان.

وذكرت وكالة «رويترز» نقلاً عن المسؤول الأمريكي أنّ «جميع الجنود الأمريكيين وأفراد قوات حلف شمال الأطلسي غادروا قاعدة بغرام الجوية».

وأشار المسؤول أنه بعد إخلاء هذه القاعدة من القوات الأمريكية سيتم تسليمها إلى وزارة الدفاع الأفغانية.

وتستعد واشنطن للخروج من أفغانستان، وسحب آخر قواتها هناك.

وتبدو الخطوات الأمريكية العسكرية في هذا البلد خلال اليومين الماضيين كأنها تسريع أكبر من المتوقع للانسحاب، حيث سبق أن أعلنت واشنطن تأجيل سحب جميع قواتها من أفغانستان إلى موعد 11 أيلول/سبتمبر المقبل، تاريخ الذكرى العشرين لهجمات عام 2001، التي اتخذتها واشنطن ذريعة لحربها العدوانية على الشعب الأفغاني تحت ذريعة «مكافحة الإرهاب».

ويعتزم نحو 7000 من القوات غير الأمريكية، معظمها من دول حلف شمال الأطلسي – إلى جانب قوات من أستراليا ونيوزيلندا وجورجيا – المغادرة بحلول الموعد نفسه.


وتقع قاعدة «باغرام» الجوية التي أخلتها بشكل كامل قوات الاحتلال الأمريكية حليفاتها من الناتو، قرب مدينة شاريكار في مقاطعة باروان الأفغانية.

وتوصف هذه القاعدة الجوية الشاسعة بأنها أكبر منشأة عسكرية تستخدمها القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان، وكان يتمركز فيها عشرات الآلاف من العسكريين في ذروة العمليات العسكرية الأمريكية في هذا البلد.

اللافت أن هذه القاعدة الجوية الضخمة التي بناها السوفييت في ثمانينيات القرن الماضي، واستخدمها الأمريكيون على مدى عقدين من الزمن مركزاً للقيادة والعمليات الجوية في البلاد، استغلت أيضاً كسجن ضم آلاف من عناصر «طالبان والجماعات الجهادية الأخرى».

وكانت قاعدة «باغرام» الجوية تدار بشكل مشترك من قبل جيش الاحتلال الأمريكي والقوات الجوية، وتمركزت بها أيضاً قوات بحرية ومشاة البحرية وخفر السواحل، إضافة إلى قوات التحالف ومدنيين.

وكانت حركة «طالبان» وخصومها من التحالف الشمالي بين عامي 1999 – 2001، قد تقاتلا للسيطرة على هذه القاعدة، ولاحقاً سيطرت عليها القوات الخاصة البريطانية خلال عمليات الغزو العدوانية التي قادتها الولايات المتحدة.

وتمركزت في هذه القاعدة الجوية الكبيرة في ديسمبر/كانون الأول 2001، الفرقة الجبلية العاشرة للجيش الأمريكي، وتوسعت القاعدة منذ ذلك الحين وزادت مهماتها.

وأدخلت على القاعدة تحسينات كبيرة في أماكن المعيشة والإقامة، حيث اختفت الخيام واستبدلت الأكواخ المؤقتة بأماكن إقامة دائمة مريحة، وزودت بالخدمات الضرورية من رعاية صحية وتعليم واتصالات وترفيه لقوات الاحتلال وموظفيه.

 

معلومات إضافية

المصدر:
militarybases.com + وكالات