كورونا الاتحاد الأوروبي: بعد سنة من ابتكار واحتكار اللقاحات، مسؤول صحي «لا نعرف متى نصل للمناعة المجتمعية»

كورونا الاتحاد الأوروبي: بعد سنة من ابتكار واحتكار اللقاحات، مسؤول صحي «لا نعرف متى نصل للمناعة المجتمعية»

أقر مسؤول طبي أوروبي بأنه لا يمكن الآن تحديد الموعد المتوقع لإنشاء المناعة المجتمعية ضد فيروس كورونا في الاتحاد الأوروبي.

ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية اليوم الأربعاء عن ممثل عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) توضيحه أنّ الهدف الحالي لحملة التطعيم الجارية في بلدان الاتحاد الأوروبي يكمن في حماية الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بحالة بليغة من كورونا، مشيراً إلى أن معظم الدول تعطي أولويتها في هذا الاتجاه إلى كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والذين يعانون من أمراض محددة تزيد من خطورة إصابتهم بمرض هذه الجائحة.

ولفت الممثل إلى أن الدول الأوروبية، مع استمرار حملات التطعيم في أراضيها، توسع تدريجياً قائمة الفئات الاجتماعية المشمولة بها حتى تطال الفئات الأصغر سناً.

وأشار الممثل عن ECDC إلى أن مدة الحصانة ضد كورونا التي تمنحها اللقاحات للبشر لم تحدّد بعد، ولا سيما في ظل تفشي سلالات جديدة من كورونا، مؤكداً أن هناك اختلافات ملموسة بين الظروف المتعلقة بحملة التطعيم ونطاقها، والوضع الوبائي في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية.

وتابع: «بسبب العوامل المذكورة أعلاه لا يمكن تحديد الموعد المتوقع للتوصل إلى ما يسمى المناعة المجتمعية»، أي أن تكون لدى مجتمع ما مناعة ضد فيروس كورونا.

ويجدر بالذكر بأنّ اللقاحات المستعملة في حملات التطعيم في الاتحاد الأوروبي، التي صنعتها شركات غربية، تم التوصل إليها منذ الصيف الماضي على الأقل، ولكن جشع الشركات المحتكرة لها وتغليبها اعتبارات الربح على حساب الصحة العامة، ورفضها تعليق حقوق الملكية الفكرية لتركيبتها بحيث يمكن توسيع إنتاجها وكفاية أوروبا والعالم بسرعة، أدى إلى إبطاء حملات التطعيم داخل وخارج أوروبا، وسمح طول استمرار الوباء بظهور طفرات ومتغيّرات جديدة من الفيروس، كان أحدثها خطورةً وسرعة بالانتشار هو المتغيّر الهندي مؤخراً.

معلومات إضافية

المصدر:
نوفوستي + قاسيون