جنوب إفريقيا: الآلاف يطالبون بترخيص اللقاحات الروسية والصينية والكوبية

هذا وتعتمد جنوب إفريقيا حتى الآن على كمية غير كافية من جرعات الشركتين الأمريكييتين «جونسون آند جونسون» و«فايزر»، بعد تعثر سابق مع لقاح شركة أسترازينيكا البريطانية ومشكلات بفعاليته ضد السلالة الجنوب الإفريقية.

ومن أبرز القوى السياسية المشاركة في الحراك تنظيم يدعى بـ«مقاتلي الحرية الاقتصادية» على رأسه يوليوس سيللو ماليما الذي يعرّف عن نفسه على حسابه في تويتر بأنه «القائد العام لمقاتلي الحرية الاقتصادية (EFF) وناشط ثوري من أجل التغيير الجذري في إفريقيا».

وكان ماليما قد غرّد على حسابه صباح أمس الجمعة منتقداً حصول رئيس الكونغرس في جنوب إفريقيا على لقاح كوفيد لنفسه بينما لم يصل اللقاح إلى كثير من أبناء الشعب، وكتب ماليما «تم تطعيم رئيس الكونغرس وهو لا يهتم بنا جميعًا. انضمّوا إلى مسيرة (لننقذ الأرواح) في هذه (الجمعة الحمراء)».

وتشير أحدث الإحصاءات وفق موقع «عالمنا في بيانات» بأنّ نسبة السكان الملقّحين بالكامل في جنوب إفريقيا ما زالت 0.8% فقط، مع إجمالي مليونين و550 ألف جرعة أعطيت، ولم يلقّح تلقيحاً كامل الجرعات سوى 480 ألف شخص حتى الآن. في حين أنّ وسطي نسبة السكان الملقّحين بالعالم هي 10.3%.

يجدر بالذكر أيضاً أن جنوب إفريقيا والهند اللتان تعانيان من سلالتين متحوّرتين من الفيروس كانتا تقدمتا بمشروع لمنظمة التجارة العالمية منذ أواخر السنة الماضية يطالب بتعليق مؤقت لحقوق الملكية الفكرية على اللقاحات والمنتوجات الوقائية والعلاجية الضرورية لمكافحة الجائحة الحالية فقط ريثما يتمكن العالم من الخلاص منها، ومع ذلك لقي المشروع رفضاً شرساً من عمالقة شركات الأدوية واللقاحات الغربية، وحتى الآن لا يوجد تقدم ملحوظ في هذا الاقتراح رغم إبداء زعماء في العالم تأييدهم له (منهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي جو بايدن).