الحكومة الألمانية تعتبر دفاعَ الشعب الفلسطيني عن نفسه «هجمات إرهابية» و«معاداة للسامية»

الحكومة الألمانية تعتبر دفاعَ الشعب الفلسطيني عن نفسه «هجمات إرهابية» و«معاداة للسامية»

اعتبر الناطق باسم الحكومة الألمانية أنّ إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية باتجاه إسرائيل يشكل «هجمات إرهابية»، مضيفاً أنّ حكومة أنغيلا ميركل تدعم «حق إسرائيل في الدفاع المشروع عن النفس في وجه هذه الهجمات».

وقال الناطق شتيفن زايبرت خلال مؤتمر صحافي إنها «هجمات إرهابية» لها هدف وحيد «قتل الناس عشوائياً وزرع الخوف» على حدّ تعبيره، مضيفاً أن حكومة أنغيلا ميركل تدعم ما سمّاه «حق إسرائيل في الدفاع المشروع عن النفس في وجه هذه الهجمات».

وفي سياق متصل، أدانت المستشارة الألمانية بشدة المظاهرات في ألمانيا المناصرة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بوصفه شعباً تحت احتلالٍ الصهيونية الفاشية الجديدة، متهمةً هذه النشاطات بأنّها «معادية للسامية». وزعمت ميركيل عبر المتحدث باسمها زايبرت أنّ «الحكومة الألمانية تحترم الحق في التظاهر»، وبالوقت نفسه أشارت إلى أنّ ألمانيا «لن تتسامح» مع أي تعبير «معادٍ للسامية» على أراضيها، والتي من المعروف جيداً أنها التهمة الجاهزة عادةً لأيّ نشاط معادٍ للصهيونية وللكيان العنصري.

وتعهد متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية الاتحادية بأنّ السلطات الأمنية ستفعل «كل ما في وسعها» لتحسين تدابير الحماية للـ«مؤسسات اليهودية»، وأن تحقق السلطات بأقصى سرعة في انتهاكات محتملة للقانون في هذا الإطار.

وفي السياق نفسه، طالب سفير كيان الاحتلال الصهيوني في ألمانيا، جيريمي يسخاروف، السلطات الألمانية بـ«حماية الجاليات اليهودية من الهجمات المعادية للسامية». وقال يسخاروف في تصريحات لشبكة «إيه آر دي» الألمانية الإعلامية الجمعة: «أحثُّ السلطات الألمانية على بذل كل ما في وسعها لضمان سلامة جاليتنا هنا»، معرباً عمّا سمّاه «قلق الحكومة الإسرائيلية من حوادث معادية للسامية».

وادّعى سفير كيان الاحتلال أنه لا يعتبر سياسة الاستيطان التي تمارسها «إسرائيل» سبباً لاتساع الصراع في الشرق الأوسط، وقال: «هناك نقاط خلاف متنوعة بين الإسرائيليين وحماس. لكن لا يمكن إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل ثم ربط ذلك بسياسة الاستيطان. يمكن بالطبع مناقشة سياسة الاستيطان في حوار سياسي جاد. لكن إطلاق 2000 صاروخ ليس حجة في نقاش»، متجاهلاً المذابح التي ارتكبها كيان الاحتلال عبر تاريخه والتي ما زال يرتكبها اليوم ضدّ الشعب الفلسطيني وأكثر من مئة شهيد بينهم عشرات الأطفال قتلتهم آلة الحرب الصهيونية خلال أيام قليلة.

وكانت الشرطة الألمانية قد ذكرت أنه تم رصد حوادث «حرق أعلام إسرائيلية أمام معبدين يهوديين في ولاية شمال الراين-ويستفاليا» الألمانية مساء الثلاثاء. وأعلنت الشرطة أنها ألقت القبض على 13 «مشتبهاً به» في مدينة مونستر، بينما قبضت على ثلاثة «مشتبه بهم» آخرين في مدينة بون. وبحسب البيانات، أبلغ العديد من الشهود في مونستر الشرطة عبر مكالمات استغاثة بأنّ «مجموعة مكونة من نحو 15 فرداً ويبدون من العرب» متوقفة أمام المعبد ويصيحون بصوت مرتفع وأحرقوا علماً «إسرائيلياً».

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات ألمانيّة + قاسيون
آخر تعديل على الجمعة, 14 أيار 2021 17:02