فضيحة العائلة المَلَكيّة البريطانية العُنصريّة تتفاعل
قالت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الخميس، إن الملكة إليزابيث الثانية اتخذت قراراً، بعد المقابلة النارية التي أجراها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري (والتي هي بدورها عضو في نادي أثرياء بيلدربيرغ سيِّئ الصيت).
وكانت قضية عنصريّة العائلة المالكة البريطانية ضدّ ذوي البشرة الملوَّنة قد أثيرت مؤخراً، بعد مقابلة الأمير هاري وزوجته مع أوبرا، التي بثتها قناة CBS الأمريكية الأحد الماضي، مما تسبب بأزمة كبيرة تشهدها العائلة الملكية البريطانية. حيث اتهم هاري وميغان، خلال المقابلة، أحدَ أفراد العائلة المالكة بالتفوه بتصريحات عنصرية بشأن ابنهما آرتشي لأنه ذو بشرة غير بيضاء، حيث أكّدا أنّ الشخص من العائلة المالكة (الذي لم يسمّياه) قد أعربَ عن «قلقه» بشأن لون بشرة ابنهما، وقالت إن العائلة المالكة البريطانية رفضت جعل ابنها آرتشي أميراً بسبب «مخاوف بشأن مدى سمرة بشرته»، وقالت أمّه ميغان، زوجة الأمير، إنها شعرت بأنها منبوذة إلى الحد الذي دفعها للتفكير بالانتحار.
وإضافة إلى العنصرية، ذكرت ميغان بأنّ العائلة المالكة منعتها حتى من الحصول إلى المساعدة الطبية النفسية، وأجبروها آنذاك بالصمت وعدم التحدث عن المشكلة. وتابعت «بمجرد زواجنا بدأ كل شيء بالتدهور فعلاً وأدركت أنني لست فقط غير محمية.. ولكنهم على استعداد للكذب لحماية أفراد آخرين من العائلة... لكنهم لم يكونوا مستعدين لقول الحقيقة لحمايتي وحماية زوجي».
وقالت صحيفة «ديلي ميل» إن الملكة إليزابيث الثانية، التي منعت الموظفين من مناقشة مضمون المقابلة بشكل علني، ستتواصل مع حفيدها وزوجته لإجراء «محادثات سلام» عائلية. وأوضحت أنه على الرغم من إبلاغ هاري وميغان ببيان قصر باكنغهام قبل صدوره بشكل رسمي يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن الملكة تعتقد أن الوقت قد حان لـ«مقاربة شخصية».
وتخلّى الأمير هاري وزوجته ميغان عن «واجباتهما المَلكية» في كانون الأول 2020، وانتقلا مع ابنهما الأول، آرتشي، إلى جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة من أجل «حياة أكثر استقلالية»، والابتعاد عن وسائل الإعلام البريطانية.
كما صرح الأمير هاري، خلال المقابلة، بأن والده، وريث العرش الأمير تشارلز قد «خذله»، كما أضاف الأمير البريطاني، أنه شعر بأنه في «فخ» بسبب الحياة كفردٍ في العائلة المَلكية.
المصدر: وكالات + قاسيون