محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وطالبان في الدوحة للمرة لأولى
عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن أمله في "مواصلة عملية المصالحة الأفغانية رغم كل التحديات"، وبعد رد فعل كابول الرافض للمباحثات المباشرة بين واشنطن ومتمردي حركة طالبان التي تم الإعلان عنها الثلاثاء.
وأقر أوباما في مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين الأربعاء أنه توقع دائماً "توتراً" مع كابول حول هذه المسالة، وقال "لدى (الرئيس الأفغاني حامد) كرزاي هواجس من لغة طالبان وافتتاحها مكتباً في قطر، لكنه يقر بضرورة ايجاد مصالحة سياسية في أفغانستان".
أوباما اعتبر أنه "لا بد من رؤية الأفغان يتحدثون معاً وأن يحاولا كسر حدة العنف".
وفي الوقت الذي وصل فيه وفد حكومي أميركي إلى قطر لإجراء محادثات مع ممثلي حركة طالبان الأفغانية، أعلنت الحكومة الأفغانية أنها لن تشارك في هذه المحادثات مالم تكن عملية السلام "أفغانية وبقيادة أفغانية"، مشيرةً إلى أن طريقة فتح مكتب لطالبان والبيانات التي صدرت من الدوحة تشير إلى وجود أيادي أجنبية تستغل عملية المصالحة لتحقيق أهداف سياسية أخرى.
وكانت الحكومة الأفغانية علقت الاتفاق الأمني الثنائي مع الولايات المتحدة غداة الإعلان عن المفاوضات المباشرة بين واشنطن ومتمردي طالبان.
وفي وقت لاحق أكد متحدث باسم حركة طالبان من الدوحة عقد "محادثات تمهيدية" مع الأميركيين اليوم الخميس 20 حزيران 2013.
وتنهي هذه المحادثات حرباً بين الحركة والولايات المتحدة استمرت أحد عشر عاماً، بدأت عند مهاجمة الولايات المتحدة لأفغانستان بعد حماية الحركة لتنظيم القاعدة الذي تبنى هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001.